استقبال الرئيس الصيني في هونغ كونغ بعرض عسكري ضخم والإفراج عن ناشطين

استُقبل الرئيس الصيني شي جين بنغ أمس، بعرض عسكري شاركت فيه دبابات ومنصات إطلاق الصواريخ وبهتافات الجنود في ما يشبه استعراض قوة للصين في إطار زيارته التاريخية إلى هونغ كونغ.

وكان قد وصل الرئيس الصيني إلى هونغ كونغ أول أمس، للاحتفال بالذكرى العشرين لعودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.

وفرضت إجراءات أمنية مشدّدة وأغلقت أجزاء كبيرة من المدينة التي تعجّ بالحركة، وألغيت تظاهرة كانت مقرّرة مساء أمس، بعدما منعتها الشرطة التي أغلقت المنطقة التي كان سيجري فيها التجمع.

وانتشرت قوات الأمن أيضاً في منطقة رسمية مخصصة للتجمعات في مرفأ هونغ كونغ، حيث كان الرئيس الصيني ضيف شرف مأدبة احتفالية.

وأشاد الرئيس الصيني «بدور هونغ كونغ في التنمية الاقتصادية للصين»، خلال المأدبة التي شارك فيها نواب ورجال أعمال داعياً سكان هونغ كونغ إلى «الإيمان بأنفسهم وبالصين».

وقال بينغ: «من قرية صيادين صغيرة تحوّلت هونغ كونغ إلى مدينة دولية بفضل جهود أجيال من سكانها. حين يكون البلد في وضع سليم فإنّ هونغ كونغ تكون في وضع أفضل».

وصباح أمس، حضر أكبر عرض عسكري نظّم في المستعمرة السابقة منذ عشرين عاماً في قاعدة جوية في شمال هونغ كونغ.

واصطفت الآليات العسكرية المحمّلة بمنصّات إطلاق الصواريخ والمروحيات العسكرية على طول الطريق الذي سلكه بينغ واستغرق مروره ثماني دقائق.

وزيارة الرئيس الصيني التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى منذ تولي الرئاسة عام 2013، وتأتي بعد ثلاثة أعوام من الحركة الاحتجاجية المؤيدة للديمقراطية التي شلت هونغ كونغ في خريف 2014.

من جهة أخرى، أوقفت الشرطة الأربعاء عدداً من النشطاء بينهم قائد التظاهرات الطالبية جوشوا وونغ والزعيم الشاب نيثان لو بتهمة «الإزعاج العام»، بعد اعتصامهم على مرمى حجر من مكان إقامة الرئيس الصيني والوفد المرافق.

وأطلق سراح الموقوفين الـ26 أمس، وأعلنت الشرطة: «أنه لم توجّه إليهم تهم، على أن يعودوا للإدلاء بإفاداتهم في أيلول.

وتعهّد شي جين بينغ «بدعم هونغ كونغ»، ووجّه التحية لحكومتها «لتوجيهها ضربة ضد حركة انفصالية» أغضبت بكين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى