المعلمي: الدوحة تصرّ على زعزعة أمن المنطقة ودعم الإرهابيين!

شدّد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أمس، على ضرورة وأهمية التزام قطر بتعهّداتها السابقة وتنفيذها المطالب التي قدّمتها الدول المقاطعة لها.

وجاء هذا التصريح خلال تلقي الوزير البحريني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

وجرى خلال الاتصال تبادل وجهات النّظر حيال قطع العلاقات مع دولة قطر، والسّبل الكفيلة للتوصّل إلى نتيجة تضمن الأمن والسلام في المنطقة.

وبيّن الوزير أنّ «التزام قطر يصبّ في خانة تحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار لدول المنطقة وشعوبها، والقضاء على الإرهاب ومَن يدعمه ويموّله، والمضي قدماً في عملية التنمية والتقدّم».

وكانت دول المقاطعة هدّدت بفرض مزيد من العقوبات على قطر، إذا لم تنفذ قائمة تضمّ 13 مطلباً قدّمها للدوحة وسطاء كويتيون قبل نحو 10 أيام، انتهت ليل أمس.

في السياق نفسه، أكد المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أمس، أنّ «قطر تصرّ على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره».

كما اتهم مندوب السعودية، قطر «بمشاركة إيران توجّهها، الذي يهدف لخلق الفوضى العارمة في دول المنطقة»، حسب قوله.

وقال المعلمي في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية على «تويتر»، «إنّ السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قراراً سيادياً في مقاطعة قطر، وذلك حفاظاً على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب».

وأضاف أنّ «قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها، واستمرّت 20 عاماً في دعم الجماعات الإرهابية، مع علمها بما يكيدونه ضدّ دول المنطقة».

وتابع أنّ «دعم قطر المستمرّ للإرهاب هو الذي أدّى إلى أن تكون الدوحة الملاذ الأول للإرهابيين، حيث يجدون البيئة الخصبة فيها وتستقبلهم وتسمح لهم بالتآمر ضدّ دولهم».

وأكد المعلمي في البيان أنه «حفاظاً من الدول الأربع على إبقاء قطر في محيطها الطبيعي، فقد أُعطيت فرصاً عدة لوقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، آخرها في عامي 2013 و2014، إلا أنّ هذه المساعي فشلت، ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات».

على صعيد آخر، يشارك اليوم وفد من مجلس الشورى القطري البرلمان في اجتماعات برلمانية عربية في القاهرة، رغم الحصار المفروض على الدوحة من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية قنا أنّ «الوفد القطري سيشارك في الاجتماعات، التي تُقام في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وتستمر 3 أيام».

وأوضح البيان «أنّ الاجتماعات تناقش جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والتشريعية والقانونية، كما تبحث كذلك الموضوعات الاجتماعية والتربوية والثقافية وقضايا المرأة والشباب، وتقارير لجان البرلمان الدائمة حول هذه الأمور»، وفق الوكالة القطرية.

في السياق نفسه، قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة: «إنّ بلاده ملتزمة بجميع الاتفاقات الثنائية الموقعة مع شركائها في جميع المجالات بما فيها الطاقة والصناعة»، مضيفاً: «أنّ قطر ملتزمة بتحقيق هدفها بأن تكون مورداً للطاقة يعتمد عليه وموثوقاً به ويسهم في تحقيق أمن الطاقة لجميع عملائه».

ونقلت وكالة الأنباء القطرية تصريحات الوزير في ختام جولة آسيوية «زار خلالها عدداً من الدول الشركاء لدولة قطر في قطاعَي الطاقة والصناعة، حيث بحث سبل توسيع نطاق التعاون».

من جهة أخرى، هوى مؤشر بورصة قطر أمس، بشكل حاد، إذ تراجع المؤشر القطري بنسبة 3.61 ، أي ما يعادل 326.19 نقطة إلى 8704.25 نقطة.

وبذلك يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 11.9 منذ الـ5 حزيران، عندما قطعت السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، لكن الدوحة تنفي هذه الاتهامات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى