بانيتا لـ«سي أن أن»: إبقاء قوات أميركية في العراق كان سيساعد في ضرب الإرهاب
هاجم وزير الدفاع الأميركي السابق، ليون بانيتا، الرئيس باراك أوباما، قائلاً: «لو استمع إلى نصيحتي حول ضرورة إبقاء قوات أمريكية في العراق لما تدهورت الأمور بهذه السرعة»، متهما البيت الأبيض بـ«السماح بإفلات» رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي من «مهمة التوصل إلى اتفاق يتيح بقاء القوات الأمريكية»، ومحذرا «من تحول العراق إلى ما يشبه أفغانستان خلال فترة حكم طالبان لها».
وقال بانيتا، في إشارة إلى مذكراته التي تصدر الأسبوع المقبل: «حتى هذا اليوم ما زلت أؤمن بأنّ إبقاء قوات أميركية محدودة العدد في العراق كان سيساعد في توجيه الإرشادات للجيش العراقي حول طريقة التعامل مع المسلحين المرتبطين بتنظيمات إرهابية وكذلك العنف الطائفي الذي يجتاح البلاد».
وأضاف بانيتا: «من كان يؤيد وجهة نظرنا كان يعتبر أنّ البيت الأبيض كان يتوق إلى التخلص من عبء الملف العراقي إلى حدّ الاستعداد لسحب كامل القوات عوض الدخول في اتفاقية تسمح لنا بالاحتفاظ بنفوذنا ومصالحنا» مؤكدا أنّ العديد من الضباط الكبار في الجيش الأمريكي والمنطقة كانوا يؤيدون وجهة نظره.
وتابع بانيتا: «كان المسؤولون يرغبون في التوصل إلى اتفاق يتيح إبقاء القوات في حال تمكن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع من فعل ذلك، ولكن في غياب مبادرة الرئيس تمكن المالكي من الإفلات، وفشلت جهود التوصل إلى اتفاق».
واعتبر «أنّ سرعة التدهور الأمني في العراقي بدّدت كل المكاسب التي كانت واشنطن قد حققتها طوال سنوات وجود قواتها بذلك البلد»، قائلا: «الأخبار الواردة من العراق تزعجني إلى أبعد حدّ، ومن وجهة نظري فإنّ الهجوم الذي يشنه تنظيم داعش يزيد بشكل واضح من خطر تحول العراق إلى ملجأ آمن للقاعدة، بشكل يشبه وضع أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول.»
وأضاف: «بعد كل ما فعلناه من أجل لضرب كبار القادة في تنظيم القاعدة وتحطيم نواتها الأساسية، فإنّ جهودنا كلها قد تذهب أدراج الرياح في حال سمحنا للتنظيم بإعادة بناء قواعد لعملياته في الشرق الأوسط».