حدث ذلك في تموز 5

يكتبها الياس عشي

لنتصوّرْ معاً رعب المشهد وهم يحكمون على سعاده ويغتالونه قبل محاكمتهم له، بإحدى عشرة طلقة استقرّت في جسد الزعيم، ولم تمضِ، بعدُ، أربعٌ وعشرون ساعة على إصدار الحكم.

الإغريق، قبل ألفين وأربعمئة عام، حاكموا سقراط أمام مجلس الشيوخ، وأفسحوا له في المجال كي يدفع عنه تهمتي الهرطقة وإفساد الشبيبة، فاستمعوا إليه، وطالبوه أن يقايض حياته بمبادئه، فرفض سقراط، وشرب السمّ، وصار من شهداء المعرفة.

سعادة تمّ اغتياله بقرار سياسي صادر عن محكمة هي نسخة طبق الأصل عن محاكم التفتيش التي ذاع صيتها في أوروپا في العصر الوسيط.

وأين؟ في بيروت أمّ الشرائع!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى