ميركل تتهيّأ لخوض صراع ولايتها الرابعة
أعلن تحالف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي تترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل برنامجه للانتخابات البرلمانية التي من المقرّر إجراؤها 24 أيلول.
وأفادت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» أمس «أنّ البرنامج الذي طرحه تحالف ميركل يتضمن سبل التعامل مع خطر التطرف ومشكلة البطالة في آن واحد، إذ يقضي بخلق فرص عمل إضافية عن طريق زيادة تعداد عناصر الشرطة في البلاد بمقدار 15 ألف ضابط».
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، تأكيداً لهذه المعطيات: «زدنا في الآونة الأخيرة عدد عناصر الأمن، ونتمسك بالاستمرار في اتباع هذا النهج، وسوف نثبت ذلك في برنامجنا الانتخابي».
ويريد التحالف الحاكم، باتخاذ هذا الإجراء، تقليص مستوى البطالة في البلاد من 5.5 5.5 مليون نسمة حتى 3 بحلول عام 2025.
يُذكَر أنّ ميركل التي تتهيأ حالياً لخوض صراع من أجل ولايتها الرابعة على مقعد المستشار الألماني تعرّضت لانتقادات قوية داخل البلاد وفي الاتحاد الأوروبي بأكمله كأكبر منتهجي سياسة «الباب المفتوح» تجاه المهاجرين إلى القارة العجوز، غير أنّ برنامجها الانتخابي يُظهر أنّ «المستشارة الألمانية تعتبر نفسها مسيطرة على الوضع».
وقالت ميركل أمس أثناء مؤتمر صحافي عقدته في مقر الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين «إنّ حكومتها تملك آليات جيدة وكافية لتقييد سيل المهاجرين»، مشدّدة على «ضرورة منع تكرار أحداث عام 2015، حين واجهت القارة العجوز أكبر أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، خلفت سلسلة أعمال إرهابية استهدفت فرنسا وبلجيكا وألمانيا نفسها».
تجدر الإشارة إلى أن السياسة التي تمارسها ميركل وحزبها تؤتي ثمارها، إذ تظهر نتائج استطلاع للرأي أجرتها مؤسسة Forsa للدراسات الاجتماعية، «أنّ 39 من المواطنين جاهزون لإعطاء أصواتهم لصالح تحالف المستشارة الراهنة، في وقت أعرب 24 فقط عن دعمهم للحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة مارتن شولتز، أكبر منافسي ميركل في الانتخابات المقبلة».
في سياق آخر، قضت النيران بالكامل على حافلة سياحية أمس في حادث سير بجنوب ألمانيا أدى بحسب الشرطة إلى مقتل 18 شخصاً بعد أن حاصرتهم النيران وجرح 30 آخرين في أحد أسوأ حوادث السير في أوروبا في السنوات الأخيرة.
وقال وزير النقل الكسندر دوبرينت: «تمّ سحب 11 جثة» والمحققون «يجهدون للعثور على رفات» الأشخاص السبعة الآخرين المفقودين وتحديد هوياتهم».
وأعلن وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان «فتح تحقيق لتحديد أسباب احتراق الحافلة بهذه السرعة».
ووقع الحادث بالقرب من مونشبورغ في منطقة حرجية وجبلية على حدود مقاطعتي بافاريا وتورينجيا القريبة من الحدود التشيكية ما أدى إلى قطع الطريق السريع «أيه 9» في الاتجاهين.
وأعربت المستشارة الألمانية عن «عميق حزنها» إثر الحادث، بحسب الناطق باسمها شتيفان شيبرت الذي أعلن «تضامن المستشارة مع الضحايا وأقربائهم والمصابين».