ماكين يدعو باكستان إلى بذل جهود دبلوماسية مع الضغوط العسكرية للقضاء على المتشدّدين
قال السيناتور الأميركي جون ماكين في كابول أمس، «إنّ واشنطن تعتمد على دعم باكستان للقضاء على التمرّد المسلح في أفغانستان، خصوصاً شبكة حقاني المسؤولة عن هجمات عدة في هذا البلد».
وشهدت العلاقات الأميركية الباكستانية توتراً أحياناً، بعد أن اعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين «أنّ إسلام أباد لم تبذل جهوداً كافية من أجل إقناع حركة طالبان الأفغانية بنبذ العنف».
وتأتي تصريحات ماكين بعد يوم من زيارته إسلام أباد على رأس وفد من الكونغرس، حيث قال مسؤولون باكستانيون «إنه أكد أهمية باكستان في استقرار المنطقة».
وقال ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في كابول «أبلغناهم بكل وضوح أننا نتوقع أن يتعاونوا الباكستانيون معنا، خصوصاً ضدّ شبكة حقاني والمنظمات الارهابية»، متابعاً: «إذا لم يغيروا سلوكهم، فربّما سنغير سلوكنا تجاه باكستان كأمة».
وتأتي زيارة وفد الكونغرس إلى كابول في حين تدرس الولايات المتحدة زيادة عديد قواتها في أفغانستان لمساعدة القوات الأفغانية في التصدّي لتمرّد طالبان، بعد مطالبة القادة الأميركيين بآلاف الجنود الإضافيين.
ودعا ماكين إلى «أكثر من مجرد إرسال قوات، وتطبيق استراتيجية للانتصار في الحرب المستمرة منذ 16 عاماً»، ويعتبرها قادة عسكريون أميركيون أنها تواجه «طريقاً مسدوداً».
وقال السيناتور الأميركي: «إنّ أقوى دولة على وجه الأرض ينبغي أن تكون قادرة على الانتصار في هذا النزاع»، داعياً إلى «بذل جهود دبلوماسية إلى جانب الضغوط العسكرية».
من جهته، شدّد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على أنّ «مقاربته الجديد للأزمة في أفغانستان، من المقرّر تقديمها للرئيس دونالد ترامب منتصف تموز، لا تتعلّق فقط بتعزيز القوات الأميركية بل خطة إقليمية أوسع من دون جدول زمني».