وهّاب بعد لقائه قاسم: كلام نصرالله لتعزيز قوة الرّدع

زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حضور مسؤول ملف الأحزاب في حزب الله محمود قماطي، وجرى عرض للتطوّرات في لبنان والمنطقة.

وأكّد الجانبان في بيان، «مبادرة الحكومة اللبنانية للحوار مع الحكومة السوريّة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، لأنّ في ذلك مصلحة لبنانيّة قبل أن يكون هناك مصلحة سوريّة أو مصلحة لأطراف لبنانيّة». وأشادا بـ«الإنجازات التي حقّقتها القوى الأمنيّة اللبنانيّة على كلّ الصُّعد في مواجهة الإرهاب، مؤكّدين دعم هذه القوى والوقوف إلى جانبها في مواجهتها للإرهاب».

وتناولا قانون الانتخاب، وأكّد وهّاب بعد اللقاء أنّ «حزب الله كان الطرف السياسي الأول الذي طالب بالنسبيّة وتمكّن من المساهمة في تحقيق هذا الإنجاز للوصول إلى قانون انتخاب على أساس النسبية، هذا القانون الذي يفسح المجال أمام كلّ القوى لتتمثّل بحسب قدرتها وحجمها على الساحة اللبنانية، ممّا يساهم في إلغاء الكثير من المحادل السياسية، وهذا هو الأهم».

وأعرب وهاّب عن الارتياح إلى «التقدّم الذي يحقّقه الجيشان السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب»، متمنّياً أن تبادر الحكومة اللبنانية – وموقفنا هذا يتطابق مع موقف حزب الله – للحوار مع الحكومة السورية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، وهذا ما يجب أن نتنبّه له لأنّ في الأمر مصلحة لبنانيّة قبل أن يكون مصلحة سوريّة أو مصلحة لأطراف لبنانيّة».

وتطرّق إلى بعض الردود على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الفترة الأخيرة، معتبراً أنّها «ناجمة إمّا عن حقد وإمّا عن جهل، وفي كلتا الحالتين هناك مشكلة لأنّ السيد نصرالله بما يطرحه وبما يقوله يحاول تعزيز قوة الرّدع بالنسبة إلى لبنان لمنع أيّ عدوان «إسرائيلي» عليه، لأنّ «إسرائيل» عندما تشعر بأنّ هناك إمكاناً لربح الحرب هنا ستشنّ هذه الحرب».

وأوضح وهّاب، أنّ «في المعادلة التي طرحها السيد نصرالله أراد أن يقول «للإسرائيليين» ألّا يفكّروا بأنّنا مشغولون في ساحات أخرى، نحن قادرون على المواجهة في حال حصلت هذه الحرب، وقادرون على استقدام الكثير ممّن هم مستعدّون لدعم المقاومة في أيّ مواجهة مع إسرائيل»، متمنّياً على الجميع «إذا كانوا جاهلين أن يصمتوا، وإن كانوا سيّئين في تفكيرهم في الموضوع أن يفكّروا قليلاً ولو لمرة واحدة بالمصلحة اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى