صحف بكين تعتبر تظاهرات هونغ كونغ «غير ديمقراطية»

اعتبرت صحيفة «الشعب» اليومية الصينية في بكين أمس أن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي احتلت شوارع حي المال في هونغ كونغ تساهم في «تراجع الديمقراطية» بدلاً من الدفع بها قدماً.

وكتب محرر افتتاحية الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم أن «أحد المبادئ الديمقراطية الأساسية يقضي بأنه لا يحق لأقلية صغيرة انتهاك الساحة العامة والمصلحة العامة باستخدام وسائل غير قانونية».

وتابعت الصحيفة في تعليق نشرته على صفحتها الرابعة أن «حركة أوكوباي سنترال الأخيرة تناقض صراحة المبادئ الديمقراطية حتى أنها تتسبب أيضاً في تراجع الديمقراطية».

وفي غياب تصريحات رسمية من قادة بكين حول تظاهرات هونغ كونغ، عكست هذه الصحيفة موقف الحزب من حملة العصيان المدني التي بدت وكأنها تضعف.

وسجلت هونغ كونغ فعلاً صباح أمس استئنافاً واضحاً لنشاطها في سياق تراجع تعبئة جزء من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين لم يحصلوا على أي تنازل ويبدون منقسمين حول سير بقية الحملة.

وينكر متظاهرو حركة أوكوباي سنترال في هونغ كونغ على بكين حقها في اختيار المرشحين ليكونوا القادة المقبلين للمستعمرة البريطانية سابقاً في انتخابات 2017.

وقد اتهمت صحيفة «الشعب» أول من أمس المتظاهرين الذين يحتلون منذ أكثر من أسبوع شوارع هونغ كونغ بتأجيج «أجواء عدائية خطيرة» في مجتمع هونغ كونغ.

وخصص التلفزيون الرسمي الصيني الذي لزم الصمت المطبق طوال الأسبوع الماضي حول تظاهرات هونغ كونغ، عشر دقائق لعودة الموظفين إى العمل والسكان المناهضين لتلك الحركة ووكالات السفر التي تعرب عن الأسف لتراجع عدد السياح.

وتخضع القنوات الإخبارية الأجنبية لا سيما «بي بي سي» و«سي أن أن» و«تي في5»، لرقابة منهجية ويجرى التشويش عليها ما إن تتطرق للموضوع.

ويمارس عمل الرقابة يدوياً موظفون على مدار الساعة بفضل فارق توقيت بدقيقتين بين وصول الإشارة وإعادة بثها، كما أفاد مصدر مطلع في بكين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى