«الكوريتان» تتفقان على استئناف المحادثات

أعلنت الوزارة الكورية الجنوبية المكلفة الشمال، أن الكوريتين الشمالية والجنوبية اتفقتا، على إطلاق المحادثات المعلقة منذ شباط الماضي بينهما، على مستوى عال، وذلك في اختتام زيارة نادرة ولم تُعلن مسبقاً للجنوب لثلاثة مسؤولين كوريين شماليين.

وذكرت وزارة توحيد الكوريتين في سيول، أن المسؤولين الكوريين الشماليين، وبينهم الرجل الثاني في نظام بيونغ يانغ، عبروا عن «استعداد» بيونغ يانغ لاستئناف المحادثات رسمياً، موضحة أن «الجانبين اتفقا على مناقشة الطرق» لتحقيق ذلك.

ويمكن أن تعقد هذه المشاورات التي ما زال يجب تحديد مضمونها بين نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني، ربما في مدينة بانمونغوم، حيث وقعت الهدنة في 1953.

وكانت سيول أعلنت أن ثلاثة قادة كوريين شماليين، بينهم مسؤول يعد الرجل الثاني في النظام، التقوا مسؤولين كوريين جنوبيين كباراً في سيول، في محادثات نادرة تثير الأمل في انفراج في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من المواجهة.

وقال الناطق باسم وزارة شؤون توحيد الكوريتين في حكومة كوريا الجنوبية ليم ريونغ – هاي، إن المسؤولين الكوريين الشماليين العسكريين والحزبيين الثلاثة، هم هوانغ بيونغ-سو المنتخب حديثاً في منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني وشوي ريونغ – هاي وكيم يانغ – غون.

ووصل إلى كوريا الجنوبية المسؤولون الثلاثة صباح السبت الماضي إلى مطار إينشيون بالقرب من سيول، حيث حضروا حفل اختتام دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها المدينة الساحلية.

والتقى المسؤولون الثلاثة وزير شؤون التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل -غاي، وهو المسؤول الأول في سيول عن ملف العلاقات مع الشمال. واستقبل الوفد الزائر على مائدة الغداء في اجتماع كان الأرفع بين البلدين منذ سنوات.

كما التقى الوفد الكوري الشمالي، كبير مستشاري الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين-هيي لشؤون الأمن القومي.

وتأتي هذه الزيارة، بينما تتحدث إشاعات عدة في آسيا عن مصير الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون 30 أو 31 سنة حفيد كيم إيل سونغ مؤسس النظام، والذي لم يظهر منذ الثالث من أيلول.

وقال الناطق باسم وزارة شؤون توحيد الكوريتين، إن سيول تأمل أن يؤدي وجود الوفد الكوري الشمالي في الجنوب إلى «توفير الزخم اللازم لحدوث تطور إيجابي في العلاقات بين الكوريتين».

وأضاف أن الوفد الشمالي التقى أيضاً مع الرياضيين والمدربين الكوريين الشماليين الذين يشاركون في دورة الألعاب الآسيوية، وحضر الحفل الاختتامي لهذه الألعاب، قبل أن يعود إلى بيونغ يانغ.

ولم تُعلن هذه الزيارة إلا قبيل هبوط الطائرة التي أقلت الوفد الكوري الشمالي من بيونغ يانغ إلى إينشيون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى