المطارنة الموارنة ثمّنوا عملية عرسال: لتأمين الدّعم الماديّ والمعنويّ والسياسيّ للجيش

ثمّن المطارنة الموارنة ما قام به الجيش في الأيام الأخيرة في منطقة عرسال، وما اتّخذه من تدابير حاسمة وجريئة لكشف الخلايا الإرهابيّة، وحثّوا كلّ المرجعيّات على الالتفاف حول هذا الجيش، وتأمين كلّ الدعم اللازم له على الصُّعد المادّية والمعنوية والسياسيّة كافّة.

جاء ذلك في بيان للمطارنة عقب اجتماعهم الشهريّ في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامّين للرهبانيّات المارونيّة، وتدارسوا فيه شؤوناً كنسيّة ووطنيّة.

وهنّأ المجتمعون البطريرك يوسف الأول عبسي على «انتخابه أباً ورأساً لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك».

وقدّر المجتمعون «لقاء بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والوثيقة التي صدرت عنه»، مثمِّنين «الجهد الذي يبذله فخامته لضخّ روح جديدة في إدارة شؤون البلاد، انعكست في «وثيقة بعبدا» لجهة العمل الحكومي والتشريعي، خصوصاً الشقّ الاقتصادي المُنتِج الذي يكتمل بالبعد الاجتماعي حتى يكون اقتصاداً عادلاً».

وأعربوا عن تقديرهم «لإنجاز قانون جديد للانتخاب، بعد الجهد الذي بُذل على هذا الصعيد، فإنّ الآباء يطالبون بالسَّير في تطبيقه، وتهيئة المواطنين على فهمه وحسن التصويت بموجبه. ولا يمكن القبول بأيّ عراقيل أو ادّعاءات تحول دون ذلك، حتى لا يكون هذا القانون باباً جديداً للتجاذبات وتطيّرَ المهل، فيحكم على ذاته بأنّه فُصِّل بإحكام ليخدم لعبة سياسية معدّة سلفاً».

واعتبروا أنّه «آن الأوان من بعده للانصباب على إقرار الموازنة التي تضبط الواردات والنفقات، وتوفِّر المال اللازم لتغطية سلسلة الرتب والرواتب الواجب إقرارها، من دون إرهاق المواطنين بالمزيد من الضرائب».

وتوقّف المجتمعون «على موضوع الفساد الذي يتفاقم يوماً بعد يوم في مؤسّسات الدولة والمجتمع، مع ما يتّصل به من هدر واستباحة للمال العام، ومن جدل في فضائح على صعيد مرافق الدولة وتسييرها كما لو أنّها أمور منفصلة عن الخير العام، ومحصورة بعدد قليل من الفاسدين المستفيدين، وما من رقيب أو حسيب».

وأعرب المجتمعون عن قلقهم من «ظاهرة تفلّت السلاح، وازدياد الجريمة بطريقة وحشيّة وسافرة، كما لو أنّ المجتمع فقدَ كلّ رادع أخلاقيّ أو قانونيّ»، معتبرين أنّ «هذه الظاهرة يجب أن تُعالج بسرعة كليّة، مع الأخذ في الاعتبار أنّها أصبحت ضاربة في البُنية الاجتماعيّة، وفي ذهنيّة الكثيرين من أبناء المجتمع. وهذا يتطلّب وضع خطّة متكاملة للتوعية ولتطبيق القوانين، يتعاون فيها مع الدولة المجتمع المدني والمؤسّسات الدينية، واتّخاذ تدابير حاسمة لا مراعاة فيها ولا استثناءات، ولا تغطية لأحد من قِبل الزعماء والنافذين».

وحيّوا «الجيش اللّبناني والقوى الأمنيّة على ما يقومون به على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة، ويقدّرون عالياً حكمة القيادات العسكريّة والأمنيّة في التعاطي مع هذه القضايا بروح وطنيّة عالية». وثمّنوا «ما قام به الجيش في الأيام الأخيرة في منطقة عرسال، وما اتّخذه من تدابير حاسمة وجريئة لكشف الخلايا الإرهابيّة، ووضع حدّ لما كانت تُخطِّط له من عمليّات تزرع الرُّعب والموت في مناطق عدّة من البلاد. وهم يحثّون كلّ المرجعيّات على الالتفاف حول هذا الجيش، وتأمين كلّ الدعم اللازم له على الصُّعد الماديّة والمعنويّة والسياسيّة كافّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى