«أمل»: الخطاب الطائفي سمّ للجميع
أحيت حركة أمل ذكرى «يوم شهيد أمل» في الخامس من تموز من العام 1975، وذلك باحتفال جماهيري في النبطية، حضره عدد من قياديّي الحركة ورؤساء بلديات ومخاتير وممثّلون عن الأحزاب الوطنيّة وقادة الأجهزة الأمنيّة والعسكرية في النبطية وعوائل الشهداء.
وألقى عضو هيئة الرئاسة ورئيس الهيئة التنفيذيّة في حركة أمل محمد نصرالله كلمة الحركة، تحدّث فيها عن انفجار عين البنية في 5 تموز من العام 1975، وتناول تأسيس المقاومة التي أطلقها الإمام موسى الصدر في مواجهة العدو «الإسرائيلي»، مقاومة لبنانية كي تكون لكلّ اللبنانيين وليس لفئة دون أخرى.
ولفتَ نصرالله إلى «أنّ كلّ لبناني له الحقّ في الدفاع عن أرضه، ولا نستطيع تجزئة لبنان إلى جنوب وشمال وشرق وغرب».
وقال: «بفعل انتصارات المقاومة دخلنا إلى الحياة السياسيّة في لبنان، فإذا كان الجزء الأول الجهاد الأصغر، فالجزء الثاني إدارة شؤون الناس هو الجهاد الأكبر وهو يحتاج إلى تخطيط أكبر، وممنوع الفشل في هذه المعركة، وواجبنا أن نعمل مع شرفاء الوطن من أجل الوصول إلى الدولة الضامنة لحقوق الناس والضامنة لأمن وطبابة وصحة الناس، ولكن مع شديد الأسف هي بعيدة المنال في هذه الأيام».
وشدّد على «أنّ الدولة يجب أن تكون ديمقراطيّة ليست طائفية أو مذهبية، هذه الدولة لا يمكن أن تتحقّق وفي الحياة السياسية اليوميّة خطاب طائفي، والدولة الديمقراطيّة لا يمكن أن تتحقّق إلّا عبر قانون انتخابي يقوم على أساس النسبيّة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة، واليوم أُقرّ قانون الـ15 دائرة نحن وافقنا عليه من أجل المصلحة العامّة، إلا أنّه على الخطباء السياسيّين أن يخفّفوا من اللهجة الطائفية، لأنّ الخطاب الطائفي سمّ للّبنانيين جميعاً، ولا ينقذنا في هذا البلد إلّا أن نكون فريقاً واحداً وطائفة واحدة، والمواطنيّة الكاملة لا تسلب طائفتك ومذهبك، فلا تشحذوا همم أتباعكم طائفياً ومذهبياً».