تحرير منطقتين جديدتين في الموصل القديمة.. و«داعش» يعدم 200 تركماني في تلّعفر
أشادت هيئة الحشد الشعبي أمس، بجهود وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عبر زيارته إلى النمسا ودفاعه عن مواطنَين عراقيّين اثنين «حكماً ظلماً» في فيينا، معتبرة إيّاه الوزير الداعم والمدافع عن الحشد والعراق في كلّ المحافل الدولية.
وقال المتحدّث الرسمي بِاسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، إنّ «وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وزيراً داعماً للحشد، ومدافعاً عنه وعن العراق ممثّلاً بحشده في كلّ المحافل الدولية»، مبيّناً أنّ «الجعفري دعم الحشد في العالم».
وأضاف الأسدي، أنّ «وزير الخارجية يتحرّك اليوم في خطوة كريمة من أجل قضية مواطنَين عراقيّين حُكِما ظلماً في فيينا تحت عنوان الانتماء لإحدى تشكيلات الحشد الشعبي»، مشيراً إلى أنّه «يعلم أنّ هذا الحكم مع شدّته عليهما، ولكنّهما لم يكونا المقصودين به وإنّما المقصود هو حشد الأمة ومستقبل وجوده فأسرع باتخاذ قرار الحضور بنفسه بعد أن لم تفلح محاولات وجهود السفارة التي بذلتها مشكورة لإلغاء الحكم وإثبات بطلانه».
ميدانياً، قالت العمليات المشتركة إنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيعلن تحرير مدينة الموصل بالكامل وإعلان النصر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال المتحدّث الرسمي بِاسم القيادة العميد يحيى رسول، في تصريح للوكالة الوطنيّة العراقية للأنباء، إنّ القوّات المشتركة مستمرّة بالتقدّم والتوغّل من جميع المحاور لتحرير باقي الأجزاء القليلة من المدينة القديمة في أيمن الموصل.
وأشار رسول إلى «أنّ قطعات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت منذ يوم أمس بتحرير منطقة الميدان، كما أنّ قطعات الجيش مستمرّة بالتوغّل وتضييق الخناق على عناصر «داعش» الإرهابي من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية. وفي المحور الجنوبي، استمرّت قطعات الشرطة الاتحادية بالتوغّل بعد أن سيطرت على منطقتَيْ باب الطوب والباب الزراعي».
وأوضح رسول، «أنّ القوّات المشتركة ليست مستعجلة لتحرير الأرض، لأنّ الغاية هي المحافظة على أرواح المقاتلين والمواطنين».
ولفتَ إلى «أنّ أغلب عناصر «داعش» المتواجدين في الأجزاء القليلة من مناطق المدينة القديمة هم من جنسيات أجنبيّة وعربية، وعدد قليل من المحلّيين، وهم فلول تُقدّر أعدادهم بالعشرات وأقلّ من 100 إرهابي».
وفي السياق، أعلن الجيش العراقي أمس، عن تحرير منطقتَين جديدتين من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في آخر معاقله بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل شمال البلاد.
وقال قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان عاجل بثّه التلفزيون الرسمي، إنّ قوّات الجيش حرّرت منطقتَيْ الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة بالموصل.
وخسر التنظيم مساحات واسعة من الأراضي، التي سيطر عليها في صيف عام 2014 بمحافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار.
واستعادت القوّات العراقيّة أكثر من 3 أرباع الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربّعين، وهي آخر معاقل «داعش» في ثاني أكبر مدن العراق.
ولم يتبقَّ للتنظيم سوى جيب صغير مطلّ على الضفّة الغربيّة لنهر دجلة، ويتضمّن مناطق: الميدان، القليعات، الكوازين، باب الشط، بالإضافة إلى شطر من منطقة الشهوان.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة نينوى العراقية، نور الدين قبلان، أنّ تنظيم «داعش» أعدم 200 تركمانيّاً في قضاء تلّعفر غرب مدينة الموصل.
وأوضح قبلان، في حديث لوكالة «الأناضول»، أنّ «داعش» كان يحتجز هؤلاء التركمان منذ حوالى شهر وأعدمهم بعد محاولتهم الفرار إلى مناطق آمنة، مشدّداً على أنّ من بين القتلى كثيراً من الأطفال والنساء.
وأكّد مصدر آخر من هذه المنطقة هذا النبأ، قائلاً: «إنّ 200 مدني من أهالي تلّعفر حاولوا ترك القضاء والهروب نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنيّة العراقية في محافظة نينوى، لكنّ عناصر «داعش» أمسكوا بهم قبل أن يتمكّنوا من الخروج».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «المدنيّين قُدّموا إلى ما تُسمّى المحكمة الشرعيّة في تلّعفر، وحكمت عليهم بالإعدام لتركهم «أرض الخلافة المزعومة»، مبيّناً أنّ «التنظيم نفّذ الحكم بحقّ هؤلاء المدنيين».
وتجدر الإشارة إلى أنّ مصدراً محلّياً آخر في محافظة نينوى سبق أن أفاد، الثلاثاء، بأنّ عناصر «داعش» ممّن يحملون جنسيّات غير عراقية أعدموا آخر قادة التنظيم المحلّيين في قضاء تلّعفر وسيطروا بشكل مطلق عليه.
يُذكر أنّ «داعش» يستخدم الكثير من الأسر التركمانيّة في قضاء تلّعفر، الذي هو الأكبر في العراق من ناحية عدد السكان، كدروع بشرية ضدّ أيّ تدخّل عسكري محتمل لطرده من القضاء.
ويسيطر التنظيم الإرهابي على قضاء تلّعفر في العراق منذ آب عام 2014.