الكشف عن أموال طائلة غير مُعلنة قدّمتها أميركا كمساعدات للعراق
كشفت مصادر مطّلعة، لأول مرة، عن حجم منح قدّمتها الولايات المتحدة كمساعدات للقوات العراقية والبيشمركة بشكلٍ منفصل، لأربعة أعوام، مشيرةً إلى أنّها أموال طائلة غير معلنة سابقاً قُدّمت على شكل أسلحة ومعدّات خصّص جزء «أعظم» منها لقوّات مكافحة الإرهاب.
وقالت المصادر، إنّ «الولايات المتحدة الأميركية منحت مساعدات ماليّة للعراق تزيد عن أربعة مليارات دينار، ضمن برنامج صندوق العراق للتدريب والتعبئة »، موضحة أنّ «الأموال مُنحت حسب قانون 1236 من قانون تفويض الدفاع الوطني».
وأفصحت المصادر، أنّ «البرنامج بدأ بدعم العراق لمواجهة تنظيم «داعش» ويخصّص له مبلغاً سنويّاً، وإذا لم تقم الحكومة العراقيّة بتقديم طلب قبل شهر حزيران من كلّ سنة، يعود المبلغ إلى صندوق التحالف»، مبيّنةً أنّ «تلك المبالغ مخصّصة للدعم اللوجستي واللوازم والخدمات والرواتب وإصلاح البُنية التحتيّة للقوّات العسكرية وقوات الأمن الأخرى التابعة للحكومة العراقية، أو المرتبطة بها، بما في ذلك قوّات الأمن الكردية والعشائرية وقوّات الأمن المحلّية مع بعثة أمنيّة وطنية».
وأوضحت المصادر، أنّ «المبالغ التي خُصّصت خلال السنوات السابقة، هي مليار و200 مليون دولار للقوّات العراقية سنة 2015، وقوّات البيشمركة 350 مليون دولار تقريباً في ذات العام»، مبيّنةً أنّ «القوّات العراقية خُصّص لها سنة 2016 مبلغ 715 مليون دولار، وفي عام 2017 مليار و170 مليون دولار تقريباً، في حين خُصّص للبيشمركة عام 2017 مبلغ 300 مليون دولار تقريباً».
وأشارت المصادر إلى أنّ «الولايات المتحدة خصّصت نحو مليار و260 مليون دولار تقريباً للقوات العراقيّة عام 2018».
ويتلخّص عمل البرنامج، بحسب المصادر، بقيام المختصّين بملف الأمن في مكتب التنسيق الأمني في السفارة الأميركيّة المكلّفين من الحكومة العراقيّة والمسؤولين عن برنامج FMS , FMF ، بتقديم احتياجات القوّات العراقيّة والبيشمركة إلى التحالف الدولي، فضلاً عن قيام بعض المسؤولين الأمنيّين والعشائر بتقديم طلباتهم العسكريّة إلى منسّقي التحالف.