مروان محفوظ مُكرّماً في المريجات زيتوني: تعلّمنا منه الأصالة والوفاء للأرض

بدعوةٍ من الدكتور لؤي زيتوني، أقيمت في المريجات مؤخّراً، مأدبة غداء تكريميّة على شرف الفنان الأصيل مروان محفوظ ابن البلدة، بحضور نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد وليد زيتوني، والعميد المتقاعد الدكتور إيليّا فرنسيس، وجمع من فاعليات البلدة، وعدد من الناشطين في مجال الثقافة والأدب.

الدكتور إيليّا فرنسيس ألقى كلمة شكر فيها صاحب الدعوة وبلدة المريجات التي احتضنت أحد المبدعين العمالقة، مروان محفوظ، وهي تمثّل القرى اللبنانية التي قدّمت الفنّ الأصيل والعمالقة الكبار من أمثال أخيه وديع الصافي، والأخوين الرحباني، وفيروز، وزكي ناصيف، ونصري شمس الدين. وشدّد على أنّ مروان محفوظ يستحقّ هذه المبادرة، لفنّه الأصيل ولوفائه. ونوّه بهذه المبادرة من قبل الدّكتور لؤي زيتوني التي لا يسارع إليها إلّا القلائل في مجتمعنا ممّن يتّصفون بالوفاء والانتماء. كما شكر الحضور خاصّاً بالذّكر العميد وليد زيتوني على حضوره.

بعدئذٍ، وجّه صاحب الدعوة، الدكتور لؤي زيتوني، كلمةً إلى الفنّان محفوظ عبّر فيها عن فرحه الشخصيّ لتلبية مروان محفوظ الدعوة برفقة الدكتور إيليا فرنسيس، لأنّه الفنّان الذي تربّينا على أغانيه والذي تعلّمنا منه الأصالة والوفاء للأرض والبلدة. وأكّد فيها على أهمّية الفنّ الذي قدّمه لكونه يعدّ جزءاً من تراثنا العريق الذي نفخر به، كما أنّه شرفٌ لنا تقديم مبادرة بسيطة لا تفي الفنّان حقّه وعطاءاته المعروفة، وهذه المبادرة ليست سواء عربون وفاء لهذا الكبير الذي ما انفكّ يذكر انتماءه إلى بلدة المريجات، حتّى أنّ البلدة أضحت معروفةً به. ولهذا السبب استحقّ محفوظ هذه الالتفاتة التكريميّة التي تعبّر عن الامتنان له والعرفان بأصالته، وما عودته إلى البلدة من باب هذا التكريم إلّا دليل على تواضعه وعمق انتمائه.

ثمّ قدّمت رئيسة جمعية «حقّ وخير وجمال» الدكتورة فاتن المرّ والدكتور لؤي زيتوني، درعاً تكريميةً للفنّان مروان محفوظ بِاسم الجمعية ثمّ اعتلى المنبر الشاعر وديع زيتوني، وألقى قصيدةً أهداها للفنّان المكرّم، ومن نصّها:

من فيقة عيونَك مع النسمات

طلّت شمس البقاع غنّتلك

صفّى حفيف الريح عالقمحات

بلحن العتابا ناي عزفتلك

لحن الوتر عم يغمرَك لهفات

ودبكة من الأحباب رقصتلَك

مواويل فيها مسيهر الساحات

ياما طبول العزّ دقّتلَك

فاق الربيع الراسمك لوحات

وريشة مَلاني لوان قالتلَك

مش بس في ضمّة بالمريجات

مرج السهل صمّك بزرّ الورد

وأرزة بجبل لبنان حنيِتلَك

من سفر برلك بلّش المشوار

وسما لبنان ضويتلَك لياليها

صوت غنّى المرجلة أشعار

ونهر العطا ملّا سواقيها

ومن جبل صوّن في مغوار

رمال الصحاري يجول باديها

وسيف طايل عالأعادي جار

بتصرخ قلاع بعلبك وبتقول

اشتاقو القلاعي تصفق أياديها

راح إعتذر يا أرزنا بلبنان

لفيروز ونصري وشدى الصافي

يا تلوج أرزة لمجدك فنّان

تعبنا قهر يا أرزنا كافي

اللي كان يعطي من الدفا ألحان

صفّى سراجو عالأرز طافي

اللي كان يبقى مسرحو سهران

صفّى النشاز بمطرحو لافي

صار الطرب عالدفّ بالدكّان

مثل الفراطة بمكتب صرافة

جنّو ونطّو يا شعب لبنان

بخجل من الكلمة على شفافي

إلا ما يمرق يوم يا مروان

تعود الليالي لجوّنا الصافي

ويتكرّم الفنّان والإنسان

ولبنان يوعى وبالحقيقة يقول

صوتك جميلتو دَيْن عا كتافي!

قوافي القصيدة لضيفنا غنّيت

وصارو المعاني عالهنا يغارو

ولمّا العزيمة من الوفي تلقّيت

دقّات قلبي تدقّ عا دارو

من القلب زيتوني إلك ناديت

وقدِّم من الأبيات أزهارو

دكتورنا لكفّيت ووفّيت

بدرع المحبّة مكرّم كبارو

صدق القلب بمحبتك لاقيت

ودار الوغى وافي لزوّارو

يرحم تراب العمّرك هالبيت

بيت الكرم والجود والأخلاق

ويدّ الرجولة معمّرة حجارو!

وفي الختام، شكر محفوظ مكرّمه الدكتور زيتوني، كما شكر الحضور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى