الداعوق: لقرار جريء يعالج أزمة النزوح السوري
أكّد أمين عام «منبر الوحدة الوطنية» خالد الداعوق، «أنّ المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها الدول المحيطة بلبنان، هو الحرص على تجنيب بلدنا أيّة انعكاسات سلبيّة قد تطالنا، خصوصاً نتيجة تفكّك وانهيار تنظيم «داعش» في كلّ من سورية والعراق، وخطورة تسرّب بعض مقاتليه إلى لبنان».
وأشار الداعوق في تصريح أمس، إلى «أنّ هذا الأمر يضاعف أهميّة معالجة أزمة النزوح السوري بشكلٍ إنساني يحفظ كرامة النازحين أولاً، وثانياً بشكل يخفّف عن كاهل اللبنانيّين المزيد من الأعباء في حياتهم اليومية على المستويات الأمنيّة والاقتصادية والاجتماعية».
وبعيداً عن السِّجال السياسي على هذا الصعيد، رأى الداعوق «أنّ المعالجة المطلوبة تفترض أولاً اتخاذ قرار سياسي جريء بتنظيم النزوح السوري، بالتعاون مع المنظّمات الدولية المعنيّة بهذا الشأن، ومع الحكومة السورية، بحيث تصبح السلطات اللبنانيّة، لا سيّما الأجهزة الأمنيّة والعسكرية، على معرفة بأدقّ التفاصيل عن كلّ نازح، الأمر الذي يجعلها أكثر قدرة على معالجة هذا الملف الشائك، وتوفير الأمن والأمان للّبنانيين وللنازحين على حدّ سواء، من خلال ضبط واستباق أيّ تسرّب خطير قد يحصل إلى مخيمات النازحين، وذلك إلى أن يحين أوان المفاوضات وتتأمّن الظروف المناسبة لإعادة هؤلاء النازحين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في سورية».
وإذ استغرب الداعوق «اللغط الذي أُثير في مجلس الوزراء حول ملف الكهرباء، وما قيل عن تباين أو تحوير حصل بالنسبة للقرار المتّخذ بهذا الشأن»، أكّد «أنّ الأمر لا يُعالَج فقط بتصحيح الخطأ، بل يجب محاسبة الذين أخطأوا أو حوّروا، لأنّ الأمر ليس مزحة إنّما يتعلّق بقرار رسمي اتّخذته السلطة التنفيذيّة في مسألة تهمّ مجموع المواطنين، حيث إنّ الكهرباء قطاع حيوي جداً ولا يجوز الاستمرار في التعاطي معه بهذه الخفّة».