حزب الله: كلام بايدن يؤكد أنّ ما يحصل في سورية ليس ثورة

رأى حزب الله أنّ كلام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تمويل دول حليفة للولايات المتحدة للتكفيريين بالمال والسلام يدل على أنّ ما يحصل في سورية «ليس ثورة ولا إرادة شعوب بل هو تخريب وتحقيق أهداف سياسية لدول إقليمية ولدول الغرب وأميركا».

صفي الدين

وفي هذا السياق، لفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى «أنّ ما تحدث به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن أنّ المال والسلاح اللذين كانا يأتيان للتكفيريين هما من دول حليفة للولايات المتحدة الأميركية وسمى تركيا وبعض الدول الخليجية، يدلّ مرة جديدة إلى أنّ كلّ ما تحدثنا عنه عما يجري في سورية كان صحيحاً، وإنّ ما يحصل فيها ليس ثورة ولا إرادة شعوب بل هو تخريب وتحقيق أهداف سياسية لدول إقليمية ولدول الغرب وأميركا». وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا: «إنّ تركيا ودول الخليج عندما تدفع المال وتدعم بالسلاح فهذا ليس لتحقيق أهدافها فقط، بل لأنّ أميركا طلبت منها ذلك، والتي هي بدورها شريك كامل معهم في كل قطرة دم سقطت في سورية وفي كل مظلومية ودمار حصل فيها، وما ذكره نائب الرئيس الأميركي بالأمس يدلّ بوضوح إلى أنّ الذي يتحمل مسؤولية كل ما حصل في سورية هو الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الذين يأتون اليوم باسم التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب الذي أوجدوه ومولوه وسلحوه باعترافهم هم».

واعتبر صفي الدين «أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان مخطئاً حين راهن على إسقاط النظام في سورية كما أخطأ أصدقاؤه القدامى ومنافسوه اليوم، وكما أخطأوا في السابق هم مخطئون اليوم في سورية وفي العراق وفي لبنان وعلى مستوى كل معادلة المنطقة».

الموسوي

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، بدوره، «على ضرورة استعادة المؤسسات اللبنانية لدورها الفاعل لمواجهة الخطر التكفيري». وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام الجنوبية: «إننا لا ننسى وجوب العمل من أجل دعم الجيش اللبناني وتقديم التغطية الكاملة له من دون تدخل يؤدي إلى تقييد إجراءاته العسكرية والأمنية».

ودعا الموسوي إلى تقديم الدعم العسكري واللوجستي للجيش، لافتاً إلى «أنه لم يحصل حتى الآن على أسلحة ذات مغزى، وهو في حاجة إلى أسلحة خاصة في مواجهة التكفيريين في أكثر من موضع على مدى الحدود اللبنانية – السورية، وإذا كانت بعض الاتفاقات تحتاج إلى نقاش في شأنها في هذا البلد أو ذاك، قدّمت بالأمس فرصة سانحة للبنانيين بالاستفادة من دعم مباشر غير مشروط عبر الهبة التي قدّمها الإخوة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا نعرف ما هو السبب الذي يحول دون أن يتقبل لبنان هذه الهبة».

فضل الله

واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «أنّ الاعتداء على بعض النقاط في الجرود البقاعية هو جزء من العدوان التكفيري على لبنان والذي يتخذ أشكالاً متنوعة من إرسال السيارات المفخخة، وزرع العبوات واستهداف الجيش وخطف العسكريين، وذلك كله من أجل ضرب دعائم الدولة وتفكيك جغرافية الوطن ليسهل على الجماعات التكفيرية إقامة إماراتها على الأراضي اللبنانية على شاكلة ما يحصل في جوارنا الإقليمي».

وقال فضل الله خلال احتفال تأبيني في حسينية تبنين الجنوبية «إنّ الاعتداء على جرود البقاع محاولة يائسة وبائسة من تلك الجماعات لإيجاد منفذ لها بالسيطرة على مواقع لاستهداف أهلنا، ولكنّ المقاومين بشجاعتهم وتضحياتهم منعوا المعتدين من تحقيق أي هدف وردوهم خائبين بعد إلحاق الهزيمة بهم، وهذا ما سيكون عليه مصير أي محاولة للنيل من شعبنا». وأضاف: «إنّ حماية البلد من هذا الخطر هي مسؤولية الدولة ومؤسساتها والقوى السياسية والفئات الشعبية، لأنّ مصير وطننا معلق على نتائج التصدي للعدوان الجديد، والمقاومة ستتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا المجال حتى لو تخلى الآخرون عنها، وأياً تكن التضحيات فهي لا تقاس بحجم الإنجازات التي تتحقق لجهة منع نقل مشاهد القتل والذبح والتدمير إلى قرانا ومدننا اللبنانية، فما تقترفه تلك الجماعات حيث حلت على امتداد عالمنا العربي والإسلامي سنعمل على منعه عن بلدنا، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود الوطنية كافة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى