البرجي: سنبقى حرباً متواصلة على يهود الخارج والداخل… وطغاةً على المفاسد… سنبقى نقاوم ولا نساوم

أحيت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى استشهاد مؤسّس الحزب الزعيم أنطون سعاده، في الثامن من تموز 1949، فنظّمت مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مكتب المنفذية في أميون، وصولاً إلى ضريح الشهداء حيث ثبّتت الشعلة ووضع المنفذ العام وأعضاء هيئة المنفذية ونسر من نسور الزوبعة أكاليل الزهر.

شارك في المسيرة إلى جانب منفذ عام الكورة وأعضاء هيئة المنفذية، ناموس المجلس الأعلى جورج ديب، عضو المكتب السياسي النائب السابق سليم سعاده، عدد من المنفذين العامين وأعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

كما شارك رامي لطوف ممثّلاً وزير الدفاع الوطني السابق فايز غصن، بربر معراوي ممثلاً تيار المردة، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، ومسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، مسؤول حركة أمل في الشمال بسام سلامة، ممثل الحزب الشيوعي الدكتور مرسال حاوي، ممثل حزب التحرير العربي مازن الأيوبي، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس بلدية أميون مالك فارس وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الأندية والجمعيات، إضافة إلى قوميين ومواطنين وأصدقاء.

كرم

استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم نشيد الحزب، فكلمة بالمناسبة وتعريف من ناظر الإذاعة د. هنيبعل كرم قال فيها لأعداء الأمة: في هذه اللحظات التاريخية الخطيرة نحن لنا في زعيمنا، في شهيدنا، لنا قدوة، فلا سكاكينكم تخيفنا ولا تلمودكم يخيفنا. قاتلتم الجيوش وقاتلتم العصابات وقاتلتم الفِرق والألوية ورجال الله وكنتم خائبين مهزومين في قتالكم، فكيف اليوم وأنتم تقاتلون رجال الأرض، أولئك الأبطال الذين امتشقوا سيف سناء محيدلي وبندقية وجدي الصايغ ورمح علي غازي طالب، وتوجّهوا ببعض زوابع يسيرون بها إلى النصر الأكيد.

البرجي

ثمّ ألقى المنفذ العام د. جورج البرجي كلمة جاء فيها: إن استشهاد سعاده هو حياة لأمتنا. ونحن اليوم أشدّ صلابة والتصاقاً بالنهج النضالي الذي أرساه، وقد كتب وقفة العزّ بدمه.

وشدّد البرجي قائلاً: إننا سنبقى حرباً متواصلة على يهود الخارج والداخل، سنبقى طغاة على المفاسد، سنبقى نقاوم ولا نساوم.

وفي يوم الفداء حيّا شهداء الحزب وجرحاه ونسور الزوبعة الأبطال. مشيراً إلى أنّ ما يجري على الساحة القومية كشف كلّ مستور، المعركة قاسية وطويلة لكننا ندرك أنّنا في الطريق إلى النصر الأكيد، وذلك بفعل نهر من الدم يتدفّق من فلسطين إلى العراق مروراً بلبنان والشام. هذا الدم سيُسقط كلّ مفاعيل «سايكس ـ بيكو»، بل سيضع مصير العدوّ الصهيوني على الطاولة رغم كلّ ما يملكه من أسلحة وعتاد.

ورأى البرجي أن معارك البادية والموصل بداية تفكيك بقايا دولة الخرافة حليفة «إسرائيل». كلّ شيء سيعود إلى طبيعته. لقد اعتاد شعبنا عبر تاريخه على الدمار وإعادة الإعمار والتقاء الجيش الشامي والعراقي بداية قيام الجيش القومي.

وقال: نحن في مواجهة على مدى ساحات الأمة مع التدمير المستدام الموجّه من «إسرائيل».

وتطرق إلى الوضع اللبناني بالقول: خرج أخيراً قانون انتخابيّ جديد عنوانه النسبية، مفخّخ بالصوت التفضيلي ببعد طائفي. نحن كحزب مع النسبية الكاملة والشاملة في كلّ لبنان، ولا غايات بالنسبة إلينا إلا الوصول إلى الشعب على أساس البرنامج والوعي، لا على أساس القطعان.

وأعلن أنه رغم تحفّظنا، سنخوض الانتخابات النيابية في الكورة بكل قوّة وعزيمة، وسنثبت أننا القوّة الأولى والرقم الصعب، وأنّ الكورة كانت ولا تزال وستبقى عرين الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وأشار البرجي إلى أنّ الكورة تجتاحها المقالع والكسارات حتى تكاد تفقد لونها وزيتونها، وهي عطشى وتربض على بحيرة مياه، طرقاتها حفر متواصلة، وهذا الوضع المحزن غائب عن نواب الكورة وخارج اهتمامهم.

ولفت إلى أننا نحن كمنفذية تابعنا طويلاً وأثرنا هذه المواضيع مع المعنيين كافة، ونحن الآن في حالة انتظار النتائج، ولن يكون انتظارنا طويلاً. فإما أن تحصل الكورة على حقوقها كافة وإلا نحن ذاهبون إلى تحرّكات شعبية لم تشهد الكورة لها مثيلاً لإحقاق حقنا في بيئة نظيفة وطرقات آمنة ومياه كافية.

وأضاف: بالأمس القريب حصلت حادثة مؤلمة في أميون ذهب ضحيتها الشاب محمد ضناوي، نكرّر تعازينا لأهل الفقيد ونمدّ يدنا للمصالحة.

وتابع: فوجئنا بعد الحادثة بأقاويل وتصريحات ومحاولات لتوظيف الحادثة في السياسة، ما يدلّ على الإفلاس، وكم هو معيب استغلال حادث مؤلم لتوظيفه في السياسة. أميون هي بلدة المحبة والحضارة والعِلم والسلام وهي تتذكّر مَن هم الهمج، أما شباب الحزب في أميون فهم مثال التضحية والأخلاق والوفاء وهم فخرنا.

وختم: ثقوا بأنفسكم وبعقيدتكم وبحزبكم ومارسوا دوركم الطليعي، فإنّ النصر يلوح في الأفق.

بعد ذلك عُرض فيلم يوثّق مواجهات ومعارك تخوضها تشكيلات وفصائل من نسور الزوبعة ضدّ الإرهاب. وكانت كلمة لأحد النسور شدّد فيها على أنّ كلّ من يبحث عن معاني الإيمان والإخلاص وعن مصطلحات العزيمة والإرادة سيجدها في قاموس الحزب السوري القومي الاجتماعي المركزي النظام والقرار، سيجدها في مقاتلين تنشّقوا العزّ وتمرّسوا التضحية والفداء في مدرسة سعاده. مشدّداً على أنّه في زمن صراع الوجود لن يقف أيّ منّا موقف المتفرّج أمام مشاهد تدمير أمّتنا ولن نكون في صفّ المنتظرين وواعظي المقاهي. ومؤكّداً بالقول: نحن هنا الآن وغداً وإلى الأبد رافعين راية الزوبعة هاتفين لحياة سورية وعزّها ومجدها ونصرها.

تخلّلت الاحتفال نشاطات رمزية من وحي المناسبة: مسرحية الإعدام نفّذها الأشبال ودبكة رمزية الطلبة. هذا وقد رفعت لافتات في المناسبة في 24 وحدة حزبية في الكورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى