سيدة كوريا الشمالية الأولى تحتفل بإطلاق صاروخي ناجح

نظّمت كوريا الشمالية أمس، مراسم احتفالية مهيبة بمناسبة نجاحها مؤخراً في إطلاق صاروخ عابر للقارات، فيما اللافت في هذه الاحتفالات كان حضور السيدة الأولى لي سول تشجو.

وورد في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية بهذا الصدد: «استهلّت المراسم الاحتفالية بدخول الرفيقين كيم جونغ أون، ولي سول تشجو قاعة الاحتفالات في مطعم موكران تصحبهما كوكبة من الشخصيات التي أسهمت في نجاح تجربة صاروخنا الباليستي العابر للقارات».

وأضاف البيان: «لقد استعرض الرفيق كيم جونغ أون ثلة من حرس الشرف ممثلي القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي في جيش الشعب الكوري».

وفي كلمة ألقاها رئيس القيادة السياسية للجيش الشعبي الكوري هوان بيون شو في هذه المناسبة، قال: «القائد الأعلى لكوريا الشمالية تبنّى قراراً استراتيجياً يحتّم على البلاد السير قدماً حتى النصر المتمثل بتطوير صاروخنا الباليستي العابر للقارات والقادر على ضرب الولايات المتحدة في صميمها».

تجدر الإشارة إلى أنّ بيونغ يانغ كانت قد أعلنت في 4 الحالي عن «تجربة ناجحة لصاروخ «خفاسون 14»، صنّفته بين الصواريخ العابرة للقارات و«القادر على قطع 933 كم».

وزارة الدفاع الروسية، وفي تعليق على التجربة، أكدت أنّ الصاروخ ارتفع إلى 535 كم، خلافاً لقدراته المعلنة على التحليق علواً لـ2802 كم، وقطع 510 كم عوضاً عن 933 كم.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية «أنّ البيانات التي رصدتها للصاروخ المذكور تؤكد أنه متوسط المدى، وغير عابر للقارات».

على صعيد آخر، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة «إنّ المندوبة الأميركية تسعى لإجراء تصويت خلال أسابيع في مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب اختبارها صاروخاً باليستياً طويل المدى».

وأبلغت نيكي هايلي دبلوماسيين في الأمم المتحدة في الأيام الماضية بجدول زمني طموح لردّ من الأمم المتحدة على تجربة إطلاق الصاروخ التي أجرتها كوريا الشمالية قبل أسبوع، وهو صاروخ يعتقد خبراء أن مداه يمكن أن يصل إلى ألاسكا وأجزاء من ساحل الولايات المتحدة الغربي.

ورفضت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، التعليق على الإطار الزمني لإجراء تصويت في المجلس. وعبر دبلوماسيون في مجلس الأمن عن تشكيكهم في إمكانية طرح مسودة قرار للتصويت السريع.

وقال دبلوماسيون: «إنّ الولايات المتحدة سلّمت الصين مسودة قرار لفرض عقوبات أشدّ على بيونغ يانغ، بعد أن اجتمع مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي لمناقشة تجربة إطلاق الصاروخ العابر للقارات».

وقال ليو جيه يي سفير الصين لدى الأمم المتحدة أول أمس، إن من المهم ضمان أن يُفضي أي إجراء من جانب مجلس الأمن، إلى تحقيق هدف السلام والاستقرار ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف: «يجب حقاً أن نفكّر بروية عن أفضل نهج في مجلس الأمن، لأن استصدار قرار بفرض عقوبات في حدّ ذاته ليس هدفاً».

وفي العادة تتفاوض الولايات المتحدة مع الصين على أي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، قبل مشاركة أعضاء آخرين في المجلس. وقال دبلوماسيون «إن الولايات المتحدة ستطلع رسمياً كلاً من بريطانيا وفرنسا، بينما من المرجّح أن تتشاور الصين مع روسيا».

وخلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء الماضي، قالت هايلي «إن بعض الخيارات المطروحة لتشديد عقوبات الأمم المتحدة، تشمل تقييد إمدادات النفط لجيش كوريا الشمالية ولبرامج أسلحتها، وزيادة القيود الجوية والبحرية، وفرض عقوبات تستهدف مسؤولين كباراً».

وقال دبلوماسيون إن واشنطن طرحت مثل هذه الخيارات على بكين قبل شهرين، لكن الصين لم تشارك في نقاشها، وإنما وافقت فقط في حزيران على إضافة أفراد وكيانات لقائمة من تشملهم العقوبات المفروضة بالفعل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى