اللقيس: الخطط الوطنية لم تتضمّن بنوداً واضحة لمصلحة أصحاب الاحتياجات الخاصة

أطلق «اتحاد المقعدين اللبنانيين» الخطوات العملية نحو سياحة دامجة، ضمن مشروع «السياحة للجميع»، الممول من الاتحاد الأوروبي، وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، في صالة مطعم «هياكل بعلبك»، في حضور رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس ممثلاً برئيس لجنة السياحة في المجلس البلدي محمد عواضة، رئيس مجلس إدارة مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور حسان يحفوفي، رئيسة مركز بعلبك للرعاية والتنمية مرسيل سكرية، ممثل جمعية «جهاد البناء» الإنمائية المهندس حسن سماحة، رئيس نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن، ممثلة الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب غادة رعد وفاعليات اجتماعية واقتصادية.

وتحدقت مديرة مركز الاتحاد في بعلبك منسقة البرامج في لبنان سمر الطفيلي فأشارت إلى أنّ «هذا النشاط يأتي كنتيجة لمخرجات المؤتمر الوطني الأول حول السياحة الدامجة، الذي عقد في إطار مشروع السياحة للجميع في لبنان، والنشاط اليوم لتعزيز الشراكة المحلية وإطلاق الخطوات العملية في أربع مناطق يستهدفها المشروع هي بعلبك وصور وجبيل ومحمية أرز الشوف».

ونوهت بـ«دعم المجتمع البعلبكي والبقاعي لتنفيذ هذا المشروع لضمان بعض حقوق المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة».

بدورها، قالت رئيسة «اتحاد المقعدين اللبنانيين» سيلفانا اللقيس: «نتناول اليوم في هذا اللقاء جانباً واحداً من لائحة الحقوق البديهية للمعاقين، والتي هي للأسف غير متاحة عملياً».

أضافت: «إنّ الخطط الوطنية لم تتضمن بنوداً واضحة لمصلحة أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومنها إزالة العوائق عن الطرقات وتهيئة المؤسسات لاستقبال المعوقين وكبار السن، ولكن بدون شك بعد تحركات ومطالبة بالحقوق دون كلل أو ملل، ورفع الصوت عالياً، والقيام بمبادرات، نقترب من مساحة المساواة».

وتابعت: «السياحة عنصر أساسي ومؤثر على حياتنا الاجتماعية والاقتصادية، ولا بد من الوصول إلى تحقيق سياحة دامجة تشمل الجميع وتتيح المشاركة من قبل الجميع، للمساهمة في التنمية السياحية المستدامة التي ترتكز على التنوع الذي يعني كل الناس».

وألقى الحاج حسن كلمة نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع، فقال: «نشكر اتحاد المقعدين اللبنانيين والقيمين على هذا النشاط الذي يهمنا جميعا بأن يكون له الدور الفعال والإيجابي في تطوير المجتمع وتغيير نظرته غير العادلة تجاه إخوتنا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة للقيام بواجبهم تجاه هذه الشريحة التي من حقها العيش بشكل طبيعي وفاعل بيننا، باعتبارهم مكونا أساسيا في المجتمع، وبمعظمهم من ذوي الابداعات المهمة والنافعة للمجتمع بشكل كبير إذا أحسن استغلالها واستثمارها».

ولفت إلى «التعاون القائم بين النقابة والاتحاد، بخاصة خلال المهرجان السنوي للتسوق والسياحة من خلال النشاطات والندوات، ما أسهم في تغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الشريحة».

وحثّ الاتحاد على «الاستمرار في حيويته ونشاطه، والمتابعة الدائمة لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لإحقاق الحقوق، ولتقوم الإدارات الرسمية والمؤسسات بواجباتها تجاه جميع المواطنين دون استثناء، وفي المجالات كافة».

من جهته، قال عواضة باسم رئيس البلدية: «بعلبك ليست مجرد مدينة على الخارطة، بل هي امتداد للتاريخ والحضارة والزمان، لذلك كانت بعلبك ولا تزال مقصد السياح من كل أنحاء العالم».

أضاف: «نحاول في المجلس البلدي، بالتعاون مع مديرية الآثار ووزارة الثقافة إظهار هذا المعلم السياحي على مستوى عالمي لتفعيل السياحة على أنواعها، ومن ضمنها السياحة الدامجة التي تهدف إلى ضمان وتوفير بيئات ووجهات سياحية وخدمات ومنتجات متاحة من دون أي تمييز للأفراد الذين يعانون من صعوبات في التنقل والرؤية والسمع والأبعاد المعرفية، وبما يضمن احترام كرامة هؤلاء الأشخاص».

وأشار إلى أنّ «عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم حوالي مليار نسمة، وكلفة الاقصاء الاجتماعي لهذه الشريحة حوالي تريليوني دولار سنوياً».

وعرضت فرح الشيخ علي وندى العزير خطة العمل في مدينة بعلبك.

والختام كان برنامج تدريب متخصص شاركت فيه مؤسسات من القطاع السياحي، لمعرفة الفوائد الاقتصادية للدمج وكيفية إدارة مؤسسة سياحية دامجة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى