مجلس الوزراء يقرّ إنتاج الطاقة من الرياح: الجميع يريد أن تسير آلية التعيينات بدقة
حثّ مجلس الوزراء الذي التأم في السراي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في جدول أعمال من 60 بنداً. وفي مستهلّ الجلسة، تطرّق الحريري الى قضايا الساعة المحلية كلّها، وأبرزها الحرب على الإرهاب، حيث جدّد دعمه المطلق للجيش، وقال: الجيش اللبناني يقوم بمهماته بمحاربة الإرهاب والحفاظ على أمن المواطنين والاستقرار في كل المناطق، ونحن نكرّر دعمنا الكامل للجيش في التصدّي للإرهاب والمهمات التي يقوم بها، وهناك تحقيق شفاف يجريه الجيش لجلاء ملابسات وفاة بعض الموقوفين لديه».
كما توقف عند مسألة النازحين والتباين الحاصل حول كيفية إعادتهم الى سورية.
ثم تناول الرئيس الحريري موضوع العمل والتنسيق بين الوزارات، وقال: المطلوب التركيز على إنجاز الإعمال بكل الوزارات وتسريع معاملات المواطنين وأمورهم. وشدّد على أن تحقيق أي إنجاز في أي وزارة كانت هو إنجاز للحكومة مجتمعة، مشيراً إلى التوجه لعقد جلسات وزارية متخصصة لمناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، وقال: المطلوب العمل لخفض العجز. وهذا يتم من خلال خفض النفقات وتأمين واردات جديدة مما ينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي العام».
وأقرّ مجلس الوزراء معظم بنوده جدول الأعمال الستين ومنها تحديداً البند المتعلّق بالطاقة المتجدّدة، كما ناقش المجلس بند آلية التعيينات بشكل مستفيض وقد أبدى كل وزير وجهة نظره وتمّ تأجيل البحث في هذا الموضوع لمزيد من التشاور».
وقال الوزير بيار أبو عاصي: «كانت هناك اختلافات في وجهات النظر حول بند آلية التعيينات. وهذا أمر طبيعي وسليم في أي ديموقراطية، وكل وزير أبدى وجهة نظره وتقييمه للوضع، ولكن هناك اتجاه مشترك بين الوزراء على أن الجميع يريدون أن تسير آلية التعيينات بشكل سليم وسريع، لأنه في الفترات السابقة تراكمت الفراغات والشغور في مؤسسات وإدارات الدولة، وكلنا حريص على عمل هذه المؤسسات وعلى ملء الشغور وعلى التعيينات بالطريقة الأسلم والأنسب والأسرع».
وعن إمكانية تعديل الآلية عبر تقصير المهل أشار بو عاصي إلى أن «مجلس الوزراء لديه قدرة قرار سياسي وهامش تحرك سياسي واسع جداً. وهو السلطة الإجرائية في البلاد، وبالتالي كل الأمور مطروحة على الطاولة وأي شيء يتمّ التوافق عليه يتمّ التقيد به من قبل مجلس الوزراء».
ورداً على سؤال عن أهمية موضوع الطاقة البديلة؟ قال «في المطلق قرار مجلس الوزراء وبتوجه كل دول العالم، ومنها الدولة اللبنانية، هو الاتكال على الطاقة المتجددة وليس فقط على الطاقات الكلاسيكية التي تعمل على الغاز أو على الفيول، واليوم أقرّ البند المتعلّق بالطاقة المتجددة بالرياح، كما أن هناك بنوداً أخرى أقرّ مبدأها وسوف يتحدث وزير الطاقة بتفاصيلها فيما يخصّ الطاقة المتجدّدة، ومنها الطاقة الشمسية على سبيل المثال».
وعن الملحقين الاقتصاديين، قال أبي عاصي: «هذا موضوع آخر وسيتمّ طرحُه على هيئة التشريع والاستشارات لإعطاء الرأي فيه، وكيف سيتمّ تعيينهم، هل بمباراة من خلال مجلس الخدمة المدنية أم لا؟ وسيتم اتخاذ القرار بناء على رأي الهيئة»، مشيراً الى الديبلوماسيين غير مشمولين بآلية التعيينات.