دي ميستورا: لم تكن هناك محادثات مباشرة خلال جنيف 7.. ولافروف مع حقّ الشعب السوري في تقرير مصيره

قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، إنّ اللقاءات على المستوى السياسي في إطار محادثات جنيف 7 ستتكثّف، لأنّه سيكون ما قبل الأخير لهذه الجولة.

ولم يتوقّع دي ميستورا إجراء مفاوضات مباشرة خلال الجولة الحاليّة من المحادثات السوريّة.

وأضاف: «لم أدفع باتجاه المفاوضات المباشرة، لأنّه عندما نصل إليها يجب أن تكون عن قناعة الأطراف المشاركة، بكلّ الحالات أنا لم أتوقّع أن يحصل الحوار المباشر في هذه الجولة، ونحن الآن نركّز على القواسم المشتركة بين الأطراف».

وكانت جولة جديدة من محادثات جنيف السورية انطلقت الاثنين في 10 تموز الحالي باجتماع بين وفد دمشق ودي ميستورا في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف.

ولدى انطلاقها، قال المبعوث الأممي إنّ وقف التصعيد أولويّة في سورية، مؤكّداً أنّ الأمم المتحدة تدعم منصّة أستانة التي تعزّز المفاوضات في جنيف.

على صعيدٍ آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ «التصريحات الأميركية التي تؤكّد وجود أدلّة لدى واشنطن تثبت استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية في خان شيخون فارغة ولا يوثق بها».

وأكّدت الخارجية الروسيّة في بيان لها أمس، أنّ «الولايات المتحدة تستميت لإعاقة وصول الخبراء الدوليّين لمطار الشعيرات، رغم الدعوة الموجّهة من الحكومة السورية».

وأضافت الوزارة في البيان، أنّ «رواية واشنطن عن إلقاء قنابل غاز السارين قرب خان شيخون من طائرات سلاح الجوّ السوري تثير شكوكاً جدّية».

وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في نهاية شهر حزيران الماضي، أنّ تقرير خبراء المنظّمة الدوليّة لحظر الأسلحة الكيميائيّة الذي أكّد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سورية في 4 نيسان، استند إلى «بيانات مشكوك بأمرها».

وأضافت في بيان لها، أنّ التقرير «يدفع بشكل غير مباشر كلّ قارئ يجهل بالكامل ظروف القضيّة إلى الاستنتاج بأنّ القوّات الحكوميّة السوريّة مسؤولة».

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ روسيا لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكنّها متمسّكة بحقّ الشعب السوري بتقرير مصيره، بحسب تعبيره.

وفي محاضرة ألقاها في مقرّ «صندوق كوربر» في برلين، أمس، قال لافروف: «لا ندعم الأسد، بل نحن ملتزمون بقرارات مجلس الأمن الدولي ونُصّت هذه القرارات بوضوح … على أنّ الشعب السوري وحده من حقّه تقرير مصير سورية».

وتابع الوزير الروسي قائلاً: «في ما يتعلّق بالأسد، فنحن لا ندعمه، لكنّنا لا نريد إطلاقاً أن يتكرّر في سورية ما حصل في العراق».

ميدانياً، يواصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في عمق البادية السوريّة، حيث سيطروا على قرى «خبرة رقبة، أبوخشبة ، تلّ مخروطة» جنوب وجنوب شرقي جبل سيس الاستراتيجي جنوب شرقي دمشق.

كما تقدّم الجيش السوري بعمق البادية لمسافة 21 كم انطلاقاً من مواقعه في نقطة «المخفر الفرنسي» بمنطقة الزلف بريف دمشق الجنوبي الشرقي، وذلك باتجاه الشرق وصولاً إلى جبل الجارين، مسيطراً على مساحة تُقدّر بـ 200 كم مربع.

وفي المعارك التي تشهدها منطقة جنوب الرقة، تمكّن الجيش من السيطرة على «بئر العتاو، بئر الزناتي، بئر حوران» جنوب مدينة الرصافة الأثريّة جنوب مدينة الرقة، إثر اشتباكات مع تنظيم «داعش».

وفي السِّياق، أكّد وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، وجود اتفاق على آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سورية، مشيراً إلى أنّ العمل على صياغته يجري في مراحله النهائيّة.

وقال المومني، الذي يُعتبر الناطق بِاسم الحكومة الأردنية، في تصريحات صحافيّة أدلى بها صباح أمس لبرنامج «أخبار وحوار»: «هناك تفاصيل فنّية وعسكرية وأمنيّة دقيقة ما زال العمل على مراحلها النهائيّة، ومن الصعب جداً وضع إطار زمني لهذه التفاصيل وما هو شكلها، وجزء كبير من التفاصيل ربما تكون غير معلنة وغير متاحة للإعلام».

وتابع المومني، موضحاً أنّ «جهات إعلاميّة دوليّة تحاول استباق التفاصيل والوصول إلى نتائج، فالبعض تحدّث عن هيئة، وآخرون عن مركز»، واعتبر أنّ الحديث عن التفاصيل مبكر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى