لافروف: سنعمل في مجلس الأمن على إغلاق قنوات تمويل الإرهابيين
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستعمل مع شركائها في مجلس الأمن الدولي على إغلاق قنوات تمويل الجماعات الإرهابية، معتبراً أنه ما كان بمقدور هذه الجماعات القيام بما تقوم به لولا الدعم من الخارج. وأضاف إن موسكو تعمل سوية مع شركائها في مجلس الأمن الدولي على إغلاق قنوات تمويل الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» وغيرهما.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس إنه ما كان بمقدور «داعش» و«القاعدة» وما يسمى بـ «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» القيام بما تقوم به لولا الدعم من الخارج». وأضاف: «نحن سوية مع شركائنا، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي، نعمل على إغلاق قنوات التمويل والدعم المادي لهذه المنظمات الإرهابية».
جاء ذلك في معرض تعليق الوزير الروسي على تصريح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعترف فيه بأن بعض حلفاء الولايات المتحدة موّلوا تنظيمات إرهابية في سورية، والذي اضطر لتقديم اعتذار عنه لكل من تركيا ودولة الإمارات.
ميدانياً، تضاربت الأنباء حول سيطرة جماعة داعش الإرهابية على مناطق في شرق عين العرب، بينما تدور معارك عنيفة مع المقاتلين الأكراد على تخوم المدينة.
وذكرت مصادر أنّ مشاهد التقطت من داخل الحدود التركية تظهر علماً أسود مرفوعاً فوق أحد المباني في الجانب الشرقي من كوباني، وقالت إنه يعود لجماعة «داعش».
وتحدث المرصد السوري المعارض عن مقتل عشرين عنصراً من «داعش» في كمين شرق عين العرب. وأوضح المرصد أنّ المسلحين دخلوا أحد شوارع المدينة ووقعوا في كمين للمقاتلين الأكراد. وأكدت المصادر الميدانية أن قوات الحماية تمكنت من قتل أبو أويس الأنصاري السعودي الجنسية وهو من قام بذبح الفتاة الكردية قبل يومين في منطقة عين عرب.
من جهة أخرى، استشهد ثلاثون مقاتلاً من قوات حماية الشعب على الأقل جراء انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة شمال شرقي سورية. وقال المرصد السوري المعارض إن الانفجارين وقعا عند المدخل الغربي للمدينة التي تسكنها غالبية كردية، ما أدى إلى سقوط قتلى من عناصر وحدات حماية الشعب.
وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية في الجيش السوري سيطرة الجيش على القسم الأكبر من مدينة الدخانية ويقومون بتمشيطها وتنظيفها من المسلحين وتركاتهم، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من المسلحين الأجانب خلال عمليات الجيش في حرستا والحويقة.
وقالت المصادر: «الأبرز في التطورات الميدانية هي سيطرة الجيش السوري على القسم الأكبر في مدينة الدخانية بريف العاصمة دمشق، والآن تقوم وحدات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها الجماعات المسلحة في الطرقات والأبنية السكنية لإعاقة تقدم الجيش السوري».
وأضافت: «كما ضبط الجيش كميات كبيرة من الأسلحة كانت تستخدمها الجماعات المسلحة في الهجوم على القوات السورية، بالإضافة إلى كشفه العديد من الأنفاق التي كانت تستخدمها الجماعات المسلحة للتنقل من وإلى منطقة عين ترما، التي تستمر فيها الاشتباكات بين الجيش والجماعات المسلحة».
ونقل عن الجيش السوري بأن أهمية حي الدخانية من الناحية الاستراتيجية والعسكرية هي كونها تخفف من سقوط قذاف الهاون باتجاه العاصمة دمشق، وتفتح الطريق باتجاه وادي عين ترما الذي يقوم الجيش باستهداف تجمعات المسلحين فيها.
وتابعت المصادر: «كذلك الأمر تكثيف الضغط باتجاه مناطق الغوطة الشرقية وتحديداً في جوبر وعين ترما وزملكا وعربين التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة». وأشارت إلى أن الجيش السوري «وسع بالتزامن مع ذلك من استهدافه لتجمعات المسلحين في زملكا وعربين وعين ترما، وأدى إلى مقتل عدد من المسلحين غير السوريين وتدمير عدد من المواقع التابعة للجماعات المسلحة».
وأضافت المصادر: «في حرستا أيضاً دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين غير السوريين». وتابعت: «في دير الزور وبالتزامن مع استهداف قوات التحالف الدولي لمسلحي داعش، استهدف الجيش تجمعاتهم في الحويقة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وتنظيم داعش، حيث أكدت مصادر عسكرية مقتل عدد من المسلحين غير السوريين المنتمين للتنظيم».