إحدى عشر دمعة

يخذلني الحبر حين يغلّفني الحنين

لم تعد حروف الأبجدية حاضرةً

والغياب جرحٌ يغور في القلب

أضحى الدفء ذكرى

وحكايات الصباح تعمّدت بجمر الرحيل

كيف أخطّ القصيدة

على أوراق تشتاق إلى رنّة صوتك؟

ولمن أهديها؟

والمقل تشتعل

والعمر يحملنا

كلّ على درب…

اليوم يكرّر نفسه

أضيف وردةً إلى سنواتك العشر

وأسكب إحدى عشرة دمعة

أبحث عن حبيبات البنّ التي تشبهك

عن ضحكتك

عن مقدرتك على تطويع الزمن

عن ذاتي التي ترسمك

وجهاً لا يعرف الذبول

وطيباً من منابع النور

وياسميناً يستوطن الكلمات

وتبقين كما أنتِ

عبيراً ينثر شذاه

بريقاً في عينيّ «عليّ»

حبّاً يتخطّى المحال

ووطناً من شجر ومطر

حيث أنت تجمعين النجوم

تنثرين الأمنيات

حيث أنت لا ينكفئ القمر

حيث أنت تشرق شمس النصر

وتبقين كما أنتِ

ملاكي الحارس

رفيقة مدادي

ومن بريق عينيكِ أستعين!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى