ماكرون خلال مؤتمر مشترك مع ترامب: خريطة طريق لما بعد الحرب للعراق وسورية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، «إنه اتفق مع الرئيس ترامب على وضع خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب في العراق وسورية». وأضاف ماكرون، «أنه اتفق كذلك مع الرئيس الأميركي على بذل الجهود كلها لمكافحة الإرهاب».

وقال ماكرون: إنه طلب، هو والرئيس الأميركي، من دبلوماسيي البلدين إعداد مبادرة ملموسة في الأسابيع المقبلة بشأن مستقبل سورية»، وتابع «طلبنا من دبلوماسيينا العمل في هذا الاتجاه حتى يتسنّى تقديم مبادرة ملموسة في الأسابيع القليلة المقبلة للدول الخمس للتعامل معها».

وأكد ماكرون «موقف باريس الجديد إزاء مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه»، قائلاً: «لقد غيّرنا الرؤية الفرنسية بشأن سورية، فهدفنا الجوهري هو استئصال المجموعات الإرهابية أياً كانت». وأضاف لم تعُد مسألة رحيل الأسد عن السلطة شرطاً ضرورياً، وقد قمنا بإغلاق سفارتنا في دمشق منذ 5 أعوام، ولكن ذلك لم يأتِ بنتيجة.

كما أشار الرئيس الفرنسي إلى «أهمية علاقات بلاده مع روسيا». وذكر أنّ «لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي كان لقاء هاماً، وأنّ عدم تطابق آراء الطرفين إزاء بعض القضايا لا ينفي ضرورة العمل المشترك وتبادل المعلومات والبحث عن الحلول».

وذكر رئيس فرنسا «أنّ علاقات بلاده مع روسيا تختلف من حيث نوعها عن العلاقات الرابطة بين باريس وواشنطن، لكنها علاقات قديمة أيضاً، والمفاوضات مع روسيا تجب مواصلتها».

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إنه بحث أمس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سبل تعزيز الأمن وحثّ قوات التحالف التي تقاتل تنظيم داعش على ضمان أن تظل الموصل مدينة محرّرة».

واعتبر ترامب أن إعلان وقف لإطلاق النار في جنوب سورية يظهر ان المحادثات التي اجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الفائت كانت مثمرة.

وقال ترامب «عبر إجراء حوار استطعنا ان نرسي وقفاً لإطلاق النار. سيستمر لبعض الوقت وبصراحة نحن نعمل على وقف ثانٍ لإطلاق النار في منطقة بالغة الصعوبة في سورية، إذا نجحنا في ذلك فستفاجأون بأن لا نيران ستُطلق في سورية. وهذا سيكون رائعاً».

وتابع قائلاً: «نجدّد عزمنا على الوقوف متّحدين ضدّ أعداء الإنسانية هؤلاء وتجريدهم من أراضيهم وأموالهم وشبكاتهم والدعم الفكري الذي يحظون به».