فراشة

تلك الفراشة الجميلة

مرّت من جنب البستان

أخذتها ريح ثقيلة

ورمتها في وكر الثعبان

حزنت ليس لها حيلة

لن تنجو من شرّ النابان

تتلّفت هل من ترحيلة؟

أم لا جدوى فاتت أحيان

لا تلبث تأمل تسهيلة

يهمدها الخوف من الهيجان

ترتعب لرؤية قنديله

تتراجع خوفاً من غضبان

يرمقها يسأل بثقولة

أيخيفك منظر ثعبان؟

نعم أنتسب لفصيلة

لا يسمع عنها الوجدان

لكن ابتهجي بمقولة

فرج من غير الحسبان

اعتبري نفسك كزميلة

فمكاني يتّسع لإثنين

لا تنسي حرباً طويلة

قاسية من صنع الإنسان

تفنى الأعمار بسهولة

كوحش يلتهم الأزمان

فإن شئت منّي التسهيلة

لست لبقائك هيمان

لك منّي درع كوسيلة

وانطلقي إلى ذاك الأمان!
سناء الطرشة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى