بوتين يهنئ ماكرون بيوم الباستيل وترامب ضيف شرف

أبرق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون مهنئاً إياه بالمناسبة الوطنية الفرنسية «يوم الباستيل».

وقال بوتين في برقية التهنئة: «جذور العلاقات الروسية الفرنسية ضاربة في عمق التاريخ. وقد ذكّرنا الافتتاح المشترك للمعرض الذي كان مكرّساً للذكرى المئوية الثالثة لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأول إلى فرنسا، في قصر فيرساي، بعمق هذه العلاقة. مثل هذا الحدث التاريخي الجلل يدلّ على العلاقة ذات الطابع الخاص بين بلدينا، والاحترام والمودة المتبادلة بين شعبينا».

يُشار إلى أنّ حادثة اقتحام سجن الباستيل وتحرير جميع الأسرى بداخله، وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في 14 تموز 1789، وكانت بمثابة شرارة لاندلاع الثورة الفرنسية، التي أطاحت بحكم لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا، وأضحى الباستيل بعد نجاح الثورة، رمزاَ للجمهورية الفرنسية، وتعتبر ذكرى اقتحامه وتسمّى «يوم الباستيل»، فرصة رسمية في عموم فرنسا.

من جهة أخر، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحرارة بالصداقة بين بلده والولايات المتحدة اللتين «لن يفرقهما شيء أبداً»، وذلك بمناسبة العرض العسكري في اليوم الوطني الذي حضره نظيره الأميركي دونالد ترامب بصفة ضيف شرف.

وقال الرئيس الفرنسي بعد العرض الذي يصادف كذلك مئوية مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى «إنّ فرنسا لقيت عبر تاريخها حلفاء موثوقين وأصدقاء هبّوا لنجدتنا، الولايات المتحدة بينهم، ولذلك لن يفرقنا شيء أبداً».

أما ترامب فعلق على موقع تويتر بعد مغادرته «كان شرفاً عظيماً أن أمثل الولايات المتحدة أثناء عرض 14 تموز. تهانيّ للرئيس ماكرون»، مرفقاً تعليقه بصورة للرئيسين من الخلف مع العرض في الخلفية على جادة الشانزيليزيه الباريسية.

افتتحت العرض فرقة العروض الجوية التابعة لسلاح الجو الأميركي برفقة طائرتي قتال أميركيتين أف-22 إلى جانب فرقة «دورية فرنسا» للعروض الجوية.

وانطلق العرض الراجل بفرقة «ساميز»، اللقب الذي أطلق على جنود «العم سام» الأميركيون المشاركون في الحرب العالمية الأولى، ببزات من تلك الحقبة.

وشارك في العرض 3720 عسكرياً فرنسياً راجلاً و211 آلية من بينها 62 دراجة نارية و241 حصاناً و63 طائرة و29 مروحية، على الجادة الباريسية التي اصطف حشد من المواطنين على جانبيها.

ويأتي العيد الوطني هذا العام وسط أجواء من التوتر بين رئيس الدولة والعسكريين الذين عبّروا عن قلقهم إزاء الاقتطاعات التي ستطالهم في الموازنة.

وشارك رئيس أركان الجيوش الجنرال بيار دو فيلييه إلى جانب ماكرون في تحية القوات أمس، لكن الأجواء بينهما بدت شديدة البرودة.

فالخميس انتقد ماكرون رئيس الأركان الذي اعترض بحدة في جلسة استماع مغلقة أمام لجنة نيابية على خفض ميزانية الجيش في العام 2017، قائلاً: «إنّ الجيش أعطى كل شيء ولن يقبل مثل هذه المعاملة من قبل وزارة المالية».

وردّ ماكرون مؤكداً أنه «ليس لائقاً نقل بعض النقاشات الى العلن»، وذكّر العسكريين بـ«حسّهم بالواجب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى