كرامي يُطالب السلطة والجيش بوأد الفتنة في جرود الضنية
طالب الوزير السابق فيصل كرامي السلطة السياسية ومخابرات الجيش بالتدخّل سريعاً لوأد الفتنة في جرود الضنية قبل أن تفلت الأمور.
وكان كرامي استقبل في قصر كرم القلّة في طرابلس، وفداً من أهالي بقاعصفرين، ضمّ رئيس البلدية سعد طالب، الرئيس السابق للبلديّة منير كنج، المختارين ياسر ذود وعمّار صبرا والمختار السابق محمد علي الصغير والمحامي عبد الحميد رعد، غازي كنج وخالد حمزة.
وعرض الوفد لـ«مشكلة تقطيع آلاف الأمتار من نباريش سحب المياه للأهالي والمزارع في جرود الضنية لجهة القرنة السودا، وحرق جرّافات تابعة للأهالي قبل أيام»، مطالباً بـ«وضع حدّ لهذه الاعتداءات السنويّة، قبل أن تفلت الامور وتقع فتنة تضرّ الجميع».
وقال كرامي: «كما في كلّ سنة، يقع مشكل في جرود الضنيّة عبر التعدّي على المياه في المنطقة التي تتجمّع خلال فصل الشتاء، وهذا الموضوع يؤثِّر بشكل سلبي على البيئة، لأنّه يقطع المياه عن حوالى 600 عائلة في الضنية وكذلك عن المزروعات، وتؤدّي إلى شحن وتوتّر بين المناطق والعائلات، والأسوأ أنّها قد تؤدّي إلى شحن طائفي».
أضاف: «نحن سعينا في السنوات الماضية إلى معالجة هذا الموضوع من خلال الاتصال والتواصل مع مخابرات الجيش، التي قامت مشكورة لوأد الفتنة ومعالجة الأمر، على الرغم من أنّ هذا الأمر ليس دورها، لكن هذه السنة الموضوع زاد عن حدّه».
وطالب كرامي «السلطة السياسية ومخابرات الجيش بالتدخّل سريعاً لوأد هذه الفتنة، وإلّا ستفلت الأمور بين منطقتين عزيزتين علينا جداً، والمطلوب أيضاً ترسيم الحدود بين المنطقتين والحدود واضحة، فالمطلوب فقط ترسيمها، وعلى السلطة السياسية المسارعة في علاج هذا الموضوع قبل أن تفلت الأمور، ونحن في هذه المنطقة المظلومة والمحرومة التي لم تنل حصتها من الإنماء من الدولة، لن تسكت بعد اليوم».
وكان كرامي استقبل رئيس الاتحاد العمالي في طرابلس والشمال شعبان بدرا على رأس وفد من النقابات، المرشّح عن المقعد العلوي في طرابلس محمد طرابلسي، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في الشمال ماجد عيد، محمد علي درويشة على رأس وفد من أهالي الميناء طرابلس وشخصيات وهيئات اقتصادية وتربوية وكشفيّة ورياضية وشعبيّة من طرابلس والشمال.