اعتصام لأهالي العسكريّين المخطوفين: سنقطع كلّ الطرقات إذا استمرّ الوضع على حاله
أعاد أهالي العسكريّين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي تحريك قضيتهم خلال اعتصام في ساحة رياض الصلح، وقطعوا شارع المصارف لمدّة عشر دقائق، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة.
وتحدّث حسين يوسف بِاسم الأهالي، فقال: «جئنا اليوم لنوجّه رسالة إلى الدولة اللبنانية، وحثّ المسؤولين على العمل لإنهاء قضيّة أولادنا المخطوفين».
وأضاف: «العتب الكبير على بعض اللبنانيّين الذين يقولون لا علاقة لنا بهذه القضية، وابني قدّمته من أجل لبنان وحمايته في المؤسسة العسكرية. أناشد المسؤولين العمل الجدّي لإعادة العسكريين إلى أهلهم، وبعد عشرة أيام من الاتصالات ووعود من المسؤولين لا أحد يردّ علينا. نقول لهم نحن لسنا ضعفاء ولا تدفعونا إلى الأذى أكثر، وإذا استمرّ الوضع على هذه الحال فسنقطع كلّ طرقات لبنان».
وتابع: «أقول عيب على المسؤولين أنّ ابن ابني لا يعرف والده ويحلم به في الليل، أمهات موجوعة عليكم أن تشعروا معهم».
وختم: «تمّ التلميح من بعض القيادات أنّهم انشقّوا، لكنّنا نعرف أولادنا أبناء هذا الوطن الحبيب، وطالما يتمّ التعاطي مع هذه القضية بقلّة اهتمام وعرقلة، فهذا عار على الدولة. نناشد المسؤولين العمل الجدّي لإنهاء هذه القضية وإعادة اولادنا».
والدة عسكري آخر، أكّدت أنّ «المسؤولين غير آبهين بمصير أبنائنا»، مشيرة إلى «نيّة بدفن الملف من خلال الادّعاء أنّ المخطوفين قُتلوا».
كذلك، قالت شقيقة الأسير سيف حسن ذبيان، إنّ «المسؤولين وعدونا بتحرير أبنائنا، لكن من دون نتيجة»، مشيرةً إلى أنّ «الجهة الخاطفة عرضت التفاوض لكنّ الجانب اللبناني لم يبادر، وهذه وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية».
من جهتها، وجّهت زوجة محمد يوسف رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري قائلة: «عرض مبلغ من المال لمن يعرف أيّ معلومة عن العسكريّين دليل فشل الدولة اللبنانيّة والمخابرات بعد ثلاث سنوات»، مشيرةً إلى أنّ «في كلّ مرة نصل فيها إلى ختام المفاوضات، تعمد الدولة اللبنانية إلى العرقلة».