مواجهات بين قوات الاحتلال ومرابطات الأقصى
اعتدت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مساء أمس، على المرابطات في باب الأسباط بالمسجد الأقصى المبارك. ونشر ناشطون مقدسيون مقطعاً مصوراً يُظهر قيام القوات الاحتلال بالاعتداء على المصلّين في المسجد الأقصى وعلى المرابطات حيث تجمّع فلسطينيون وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
وكانت قوات الاحتلال سلّمت الأوقاف الإسلامية مفاتيح المصلّى القبلي والأقصى القديم والمصلّى المرواني في المسجد الأقصى، وامتنعت عن تسليم مفاتيح باب الأسباط وباب الملك فيصل وباب المجلس.
وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إنّ بوابات التفتيش الالكترونية لن تتم إزالتها، مضيفاً أنّه سيتم تركيب كاميرات في محيط الحرم القدسي لمنع وقوع هجمات مشابهة.
وقال مكتب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إنه بدأت إعادة فتح المسجد الأقصى تدريجياً بدءاً من يوم أمس. وأضاف المكتب أن القرار يشمل وضع حواجز تفتيش وكاميرات وإجراءات أمنية أخرى لاحقاً. جاء ذلك بعد تشاور نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية.
ويأتي ذلك بعد إغلاق المسجد الأقصى لـ55 ساعة ومنع المصلين من الصلاة فيه في أعقاب الاشتباك المسلح الذي شهدته باحات المسجد وانتهى باستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من قوات الاحتلال.
ونشر ناشطون فلسطينيون صوراً لمواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم شعفاط، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت على الشبان الفلسطينيين الذين قاموا بدورهم بإلقاء قنابل حارقة واستخدام الألعاب النارية ضد جنود الاحتلال.
وشهد المخيم مواجهات حادة ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات لاقتحام المخيم مطلقة عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع.
من جهته قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدّسات حنا عيسى إنّ «إسرائيل» تريد من وراء الممارسات التي تقوم بها في المسجد الأقصى ومدينة القدس أن ترسل رسالة إلى الجميع بأنّها ستمارس سيادتها على هذه المدينة.
وأعطى وزراء صهاينة موافقتهم مبدئياً أمس، على مشروع قانون صهيوني يُدعى «قانون القدس»، يجعل من الصعب على الحكومة إعادة الفلسطينيين أجزاء من مدينة القدس في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
واعتبرت «حركة الجهاد الإسلامي» أنّ إجراءات سلطات الاحتلال تهدف فرض السيطرة الصهيونية الكاملة على المسجد الأقصى والتحكّم في أوقات الدخول والصلاة فيه «لفرض التقسيم الزماني والمكاني، بالإضافة إلى تأمين الاقتحامات المتواصلة للمستوطنين الصهاينة».
وتوعّدت «حركة الجهاد الإسلامي» إسرائيل بدفع ثمن هذه الإجراءات العدوانية، مؤكدةً أنّ «الشعب الفلسطيني لن يتخلّى عن واجبه المقدس لحماية الأقصى والذود عن كرامته وكرامة المقدسيين والمرابطين في القدس والأقصى».