صنعاء: تفشي الكوليرا أحد أسلحة الحرب التي يشنّها التحالف السعودي
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية «أنّ تفاقم انتشار وباء الكوليرا يُعتبر نتاجاً للجرائم المتواصلة لعدوان التحالف السعودي على اليمن على مدى أكثر من عامين».
وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس «إنّ العدوان وضع المواطن اليمني أمام كثير من التحديات جراء التدمير الممنهج لمختلف القطاعات الخدمية والصحية».
كما حمّلت الوزارة التحالف السعودي «مسؤولية تفشي الكوليرا بشكل متعمّد، من خلال اللجوء إلى استخدام وتشجيع الظروف الملائمة لانتشار الأمراض والأوبئة، كأحد أسلحة الحرب التي يشنّها ضد الجمهورية اليمنية».
وذكر البيان «أنّ عدد المصابين بوباء الكوليرا حتى اليوم تجاوز 322 ألفاً و332 حالة منذ ظهور الموجة الجديدة في نيسان 2017 في انتشار سريع وغير مسبوق بحسب المنظمات الدولية».
من جهة أخرى، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى «مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً والوقوف وقفة رجل واحد من أجل الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وقال صالح، في بيان نشر بمناسبة ذكرى صعوده إلى الحكم في 17 تموز 1978: «الموقف الوطني الموحّد والصلب سيجعل الأشقاء ومَن تحالَف معهم يحسّون بحجم جرمهم الذي ارتكبوه في حق اليمن واليمنيين وسيرضخون للموقف الوطني الصادق والموحّد وسيراجعون حساباتهم، ويتوقفون عن قتل اليمنيين أطفالاً ونساءً شباباً وشيوخاً، وتدمير كل مقدرات اليمن الوطنية، والمعالم التاريخية الحضارية والسياحية»، داعياً إلى «فتح صفحة جديدة تسودها الأخوة والمحبة وأؤكد لكم أنني سأكون مصلحاً ومصالحاً ومعي رفاقي في حزب المؤتمر الشعبي».
وتابع الرئيس السابق: «سنظل واقفين وصامدين ضد العدوان في الوقت الذي ننشد فيه السلام، سلام الشرفاء الشجعان، لا سلام الاستسلام».
وقال صالح: «أدعو كل الأطراف اليمنية أيّاً كانت مسمّياتها أو مكوّناتها في الداخل أو في الخارج لأن تكون القدوة في التضحية وتقدّم التنازلات للوطن ويبتعد الجميع عن التمترس والمكابرة تحت أي مبرّر أو دوافع».
وأضاف: «ليضحّي الجميع بمناصبهم ومصالحهم كما ضحّينا عام 2012 بتخلّينا عن السلطة طواعية وليعتبر الجميع من هذه التجربة قدوة فلا تأخذكم العزّة بالإثم»، مشيراً إلى أنّ «الدم الذي يُراق يمني والأرواح التي تُزهق يمنية والخاسر الوحيد هو الوطن».
وختم صالح بيانه بالقول: «وستتمكّنون – أيها اليمنيون الأحرار – بموقفكم الموحّد من الوقوف نداً لند مع دول الجوار التي تعتدي عليكم في مفاوضات مباشرة معهم والوصول إلى حلول مُرضية للجميع لا ضرر فيها ولا ضِرار. أقول هذا وأنا خارج السلطة ولا أطمع للعودة إليها ولا أفكّر فيها لا من قريب ولا من بعيد، كما تروّج له وسائل الإعلام سواءٌ الخارجي أو الداخلي ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة».
على صعيد ميداني، أفاد مصدر عسكري «باستشهاد شخص وجرح آخرين بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت سوق البَرِح بمديرية مَقْبَنَة غرب تعز جنوب اليمن».
كما أفاد المصدر نفسه «عن قصف مدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية تجمّعات لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في جبل نَابِضَة بمديرية مَوْزَع غربا بعدد من قذائف المدفعية، فيما قتل 3 من قوات هادي في عمليات قنص متفرقة للجيش واللجان في تعز جنوب اليمن».
يأتي ذلك بعد ساعات من تجدّد المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى في محيط معسكر خالد بن الوليد في مفرق مَوْزَع مع المَخَا جنوب غرب تعز، وفق ما أفاد به مصدر عسكري. وأشار المصدر إلى «محاولات مستمرّة للموالين لهادي والتحالف السعودي للتقدّم في معسكر خالد ومحيطه بإسناد جوي مكثّف خلال الساعات القليلة الماضية».
وفي الجَوْف شمال شرق اليمن، قتل 4 عناصر من قوات هادي بعمليات قنص للجيش واللجان الشعبية في منطقة وَقْز بمديرية المَصْلُوب شمال المحافظة. كما امتدّت عمليات الجيش واللجان الشعبية إلى قنص 2 من قوات هادي في منطقة قَيْفَة في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي صعدة شمال اليمن، أصيب طفل بجروح إثر انفجار قنبلة عنقودية في منطقة مَحْضَة بمديرية الصَفراء، بالتزامن مع شنّ طائرات التحالف السعودي 9 غارات جوية على منطقة البُقْع في المحافظة.
وفي حجة غرب اليمن، قال مصدر عسكري: «إنّ الجيش واللجان الشعبية عاودت قصف تجمعات قوات هادي شمال صحراء مِيدي الحدودية محققين إصابات مباشرة».
وعلى الحدود اليمنية السعودية استهدف الجيش واللجان الشعبية تجمّعات للجيش السعودي في جبل جَحْفَان بجيزان السعودية ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وهروب من تبقى منهم، وفق ما أفاد به مصدر عسكري، كما تمّ استهداف تجمّعات للجيش السعودي في منفذ الطِوال بجيزان بعدد من القذائف المدفعية محققة إصابات دقيقة.