الجيش وحلفاؤه يستعيدان حقلَي «الهيل» و«الديلعة» النفطيّين في ريفَيْ تدمر والرقة

وسّع الجيش السوري وحلفاؤه نطاق سيطرتهم في ريف تدمر الشرقي بحمص بعد سيطرتهم على حقل الهيل النفطي، وسيطروا على تلّة السيرتيل في محيط الحقل واقتربوا من بلدة السخنة.

كما استهدف سلاح الجوّ في الجيش السوري محيط حميمة وشرق الكدير على الحدود الإدارية مع دير الزور.

وفكّك الجيش السوري عدداً كبيراً من المتفجّرات والعبوات المزروعة في حقل الهيل.. ويُعدّ تحرير حقل الهيل إنجاز جديد في طريق طرد «داعش» من البادية.

وكانت القوّات السورية سيطرت على حقل الديلعة النفطيّ في ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمّعات مسلّحي تنظيم «داعش» في المنطقة.

ونقلت وكالة «سانا» السوريّة الرسميّة عن مصدر في القوّات الحكوميّة، قوله إنّ «وحدات من الجيش سيطرت ظهر أمس خلال عمليّاتها المتواصلة ضدّ تنظيم «داعش» بريف الرقة الجنوبي الغربي على حقل الديلعة النفطي، وقضت على العديد من إرهابيّيه ودمّرت لهم 3 عربات مفخّخة».

وأشارت الوكالة، إلى أنّ هذا التقدّم يأتي بعد سيطرة القوّات الحكومية، الأحد، على كلّ من قرية زملة شرقية ومحطة ضخّ الزملة وحقول غاز الزملة وحقل نفط الفهد في عمليات أدّت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي في المنطقة.

من جهةٍ أخرى، أفادت «سانا» بأنّ القوّات الجوية والمدفعيّة للجيش السوري نفّذت، خلال الساعات الـ24 الماضية، عمليات مكثّفة ضدّ تجمّعات ومحاور تحرّك تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور.

ونقل مراسل «سانا»، أنّ الهجوم شمل قرى عياش والجنينة والحسينية ومفرق الثردة والتيم والبانوراما وحويجة صكر ومنطقة 7 كيلومترات على طريق دير الزور الحسكة.

وأشارت «سانا» إلى أنّ العمليات أسفرت عن مقتل أعداد من الإرهابيّين، وإصابة آخرين وتدمير تحصينات وأسلحة وعتاد حربي لهم، مضيفة أنّ قوات الجيش خاضت أيضاً اشتباكات متقطّعة مع مجموعات مسلّحة من التنظيم في محيط المطار العسكري والبانوراما والمقابر، أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.

يُذكر أنّ وحدات من الجيش السوري استعادت، في اليومين الماضيين، السيطرة على عدد من القرى وحقول النفط في ريفَي دير الزور الغربي والرقّة الجنوبي بعد تدمير عشرات الآليّات لتنظيم «داعش» والقضاء على العديد من مسلّحيه، بينهم متزعّمون سعوديّون وتونسيّون.

وفي السِّياق، أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس، اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على الأحياء السكنيّة في دمشق، مجدّدة التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدوليّة لمكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزارة، قولها في بيان: «ندين بشدّة الهجمات الإرهابية على بعثة الممثّلية الروسيّة والأحياء المدنيّة في دمشق»، مشيرةً إلى أنّ «التوجّه الروسي الحازم الذي لا بديل عنه في محاربة الإرهاب سيستمر».

وجدّدت الخارجية الروسية دعوتها المجتمع الدولي من أجل «توحيد الجهود على أساس قانوني دولي عام، للإسراع في إبادة بؤر الإرهاب في سورية والمنطقة بشكل عام».

وكانت المجموعات الارهابيّة اعتدت أمس بقذائف الهاون على حيّي المزرعة، حيث تقع السفارة الروسية في دمشق، وباب توما، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، وذلك في خرق جديد للمذكّرة الروسيّة حول مناطق تخفيف التوتر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى