لا يمكن هزيمة الإرهاب بالخيار العسكري وحده وتنسيق أمني بين العراق وإيران لمواجهته ومحافظات ديالى وآمرلي وسليمان بك تقترب من الاستقرار تحذير روسي من اتخاذ التحالف الأميركي محاربة «داعش» ذريعة لضرب سورية… وتأكيد ضرورة التنسيق مع دمشق وبغداد في مكافحة الإرهاب

تركزت الحوارات السياسية التي أجرتها وكالات الأنباء العالمية والمحلية والقنوات الفضائية في اليومين الماضيين على حقيقة الأهداف التي دفعت الولايات المتحدة الأميركية إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة «داعش» وعلى الوضع الميداني في كلّ من سورية والعراق.

وفي هذا السياق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف من اتخاذ التحالف الأميركي محاربة تنظيم «داعش» ذريعة لضرب سورية، مشدّداً على ضرورة التنسيق مع دمشق وبغداد في مكافحة الإرهاب.

ورأى عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي أنه لا يمكن هزيمة تنظيم «داعش» فقط من خلال الخيار العسكري،

بينما أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني رضا طلايي أنّ هناك تنسيقاً أمنياً بين العراق وإيران لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي يقضي بالتدخل في حال تعرّضه للحدود الأمنية للبلاد وتجاوزه الخطوط الحمراء لدى الجمهورية الإسلامية.

وأكد العميد طلايي أنّ أميركا وحلفاءها تأكدوا أنّ «داعش» والجماعات الإرهابية قد فشلوا في تحقيق أهدافهم، لذا فصلوا أنفسهم عن التيارات الإرهابية، وشكلوا تحالفاً ضدّها حتى يتبرّأوا في ما بعد من جرائمها الإرهابية.

وأكد أمين عام منظمة بدر في العراق هادي العامري، أنّ الأوضاع في مناطق محافظة ديالى وناحيتي آمرلي وسليمان بك التابعتين لمحافظة صلاح الدين تقترب من الاستقرار التام.

وعلى الصعيد اللبناني، ما زالت الملفات الأمنية تتصدّر قائمة الأولويات حيث أخذت حيّزاً واسعاً من النقاشات، وإذ أوضح وزير الزراعة أكرم شهيّب أنّ الحكومة بكل وزرائها، إضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يعملون بكل جدية في قضية العسكريين المخطوفين بمساعدة الوسيط القطري،

رفض وزير العمل سجعان قزي منطق التنازل والمقايضة على قضايا أساسية الذي يؤدّي إلى انهيار الدولة، رافضاً السير في عملية العفو عن إرهابيّين.

في حين، أكد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أنّ لبنان اليوم هو في قلب الفتنة وهو في حرب، مجدّداً الدعوة إلى التنسيق بين لبنان وسورية، وإلا فإنّ حريق عرسال سيصل إلى كلّ مكان، معتبراً أنّ «هيئة علماء المسلمين» تأتمر بأوامر تركيا وقطر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى