حجازي لـ«أن بي أن»: هناك من يريد دعم الجيش ليقاتل حزب الله
لفت الكاتب والمحلل السياسي علي يوسف حجازي إلى أنّ «هناك ضمانات أخذها اللواء عباس إبراهيم بأنّ «داعش» و«النصرة» تتعهدان بعدم ذبح أي عسكري»، معتبراً «أنّ هذا الملف شائك ويبدو أنه لا يوجد حماس قطري ولا تركي بالدخول كوسيط، إضافة إلى أنّ الذي يجري هو أنّ الرئيس تمام سلام ضغط على أردوغان للدخول في ملف المخطوفين».
ورأى حجازي «أنّ من يعتقد أنّ الدولة تسيطر في عرسال واهم لأنّ الجيش اللبناني لم يدخل عرسال ويثبت وجوده بشكل كامل، وهؤلاء المسلحون للأسف هناك من يمثلهم في الداخل اللبناني وقد يقدمون على أي عمل انتحاري ويمكن أن يكون في اتجاه عرسال»، مضيفاً: «لقد أغلقت المنافذ إلى سورية جغرافياً وعندما نقول الأراضي اللبنانية لا نقصد عرسال فقط»، موضحاً أنّ «مطالب داعش والنصرة تختلف بينهما وتشكل خطراً على لبنان، في ظلّ وجود طرف داخل الحكومة يدعو إلى التفاوض وطرف آخر يدعو إلى المقايضة، فالهدف مما جرى في عرسال هو الدخول إلى بعض القرى اللبنانية».
وعن مشاركة حزب الله في القتال في سورية، أكد حجازي «أنّ حزب الله لن يخرج من سورية».
وتابع حجازي: «لو ترك الجيش اللبناني في عرسال ونظم منذ البداية ملف النازحين السوريين وحوسب رئيس بلدية عرسال عندما قال: أنا رئيس جمهورية عرسال، وسمح فريق14 آذار للجيش اللبناني بالتنسيق مع الجيش السوري لما وصلنا إلى هنا». وسأل: «لو أننا كلبنانيين متفقون على دعم الجيش اللبناني، فمن سمح لفيصل القاسم وغيره التطاول على الجيش اللبناني»؟
وأوضح حجازي «أنه لا توجد نية حقيقية لدعم الجيش اللبناني، واللعبة خطيرة وهناك من يريد دعم الجيش ليقاتل حزب الله، وعندما جاءت المبادرة الإيرانية رفضها فريق 14 آذار».
وأكد حجازي أنّ «الجيش اللبناني هو الضمان الأساسي للحفاظ على استقرار لبنان»، مشدداً على «أنه لا يمكن الحسم مع هؤلاء الإرهابيين من دون التنسيق مع الجيش السوري، ولو لم يدخل حزب الله إلى القصير سيكون هناك مشاكل في كل المناطق اللبنانية، و لو لم يقاتل حزب الله في سورية لتغيرت الوقائع في لبنان».