رَفَضَ منحة أميركية لابنته المتفوقة في الثانوية العامة: «مش هبيع بنتي»

أصبحت الطالبة المتفوقة في الثانوية العامة، مريم فتح الباب، التي تحدّت ظروفها المعيشية الصعبة، وحصلت على مجموع 99 في المئة، حديث المصريين.

وأكدت الطالبة مريم أن عائلتها هي السبب في نجاحها المستحق، حيث قالت في حوار أجرته مع الإعلامي معتز الدمرداش، إن والدها يعمل بواباً، وهي فخورة بذلك وسط زملائها، موضحة أنهم يعيشون في منزل مكوّن من غرفة واحدة ويشاركها فيها 4 أشقاء.

وكانت الشابة الأولى على الثانوية العامة، تدرس في محل مغلق في الشارع القريب من منزلها، حتى الساعات الأولى من الصباح يومياً.

من جهة ثانية، قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم، في اجتماع عقد في مجلس النواب المصري، أول أمس الثلاثاء، إن الطالبة مريم تفوّقت رغم ظروفها الاجتماعية الصعبة. وهذا يؤكد أن لا شيء يعوق النجاح مهما كانت الصعوبات.

وتابع موجهاً حديثه إلى مريم: «ستدخلين كلية الطب وستساعدك الدولة في أي صعوبات تواجهك، وإن لم يتم الأمر. فستدعمك اللجنة فلا تحملي أيّ هم. طلعتِ الأولى مش عشان بنت فلان. وهذه أهم رسالة للشباب، أنه مش مهم أنت مين ومعاك كام. المهم الكفاءة وعايز تبقى إيه!».

وأشار شيحة إلى حرص اللجنة على تكريم المتفوقين، مضيفاً أن الثانوية العامة كانت مثالاً للفشل في العام الماضي، وتحوّلت هذا العام إلى نجاح.

وقالت مريم إنها سعيدة بتكريم ممثلي الشعب لها، وإن هذا الأمر يعطي الأمل لكل مجتهد بوجود تكريم من الشعب والدولة.

وأضافت في كلمتها أمام اللجنة: «أحلم بإسعاد أسرتي وأن أقدّم شيئاً لبلدي التي وفّرت المدارس الحكومية، وأتمنى القضاء على الروح السلبية التي حوّلت المجتمع كتلة سلبية».

وأكد فتح الباب محمد أحمد، والد مريم، أنه رفض عرضاً تقدّمت به إحدى الجامعات الأميركية لتعليم ابنته، وقال: «اتصلت بي إحدى الجامعات الأميركية وطلبوا تبنّيها، لكن مش هبيع بنتي، وقلت لابنتي: مش هبيعك لأمريكا ولا لغيرها».

وطالب، شيحة، وزير التعليم بتعديل القرار الذي صدر في الستينيات وما زال سارياً، ويقضي بمنح المتفوقين في الثانوية العامة راتباً شهرياً في الكلية لمساعدتهم على الاستمرار في النجاح.

وفي سياق متصل، طالب النائب فايز بركات، بأن يدفع الطالب الراسب في الجامعة رسوم قيده مرة أخرى في العام التالي، قائلاً: «الطالب اللي بيروح الجامعة يتمشى ويتسلى ثم يرسب يجب أن يدفع رسوم قيده من أجل دعم المتفوّقين أمثال مريم».

الجدير بالذكر، أن الفنان محمد صبحي أبدى إعجابه بالطالبة مريم، مؤكداً استعداده لإنتاج مسلسل عنها وعن قصتها، التي تحدّت من خلالها ظروف الفقر الصعبة، في الوقت الذي يضيّع فيه الشباب 90 في المئة من وقته على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصري اليوم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى