حفلة الزجل العنصري اللبناني السوري.. عيب!
ينتشر على صفحات التواصل فيديو يُظهر شاباً سورية يتعرّض للضرب والشتائم على أيدي عنصريين لبنانيين أنذال أو مشبوهين يقدّمون أنفسهم كمدافعين عن الجيش اللبناني ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما انتشر قبل مدّة فيديو لاعتداء مشابه على طفل سوري.
قبل مدة حملة منظمة على الجيش اللبناني في قضية الموقوفين السوريين في عرسال، وتحضير للتظاهر ضد الجيش والتظاهر المضاد دفاعاً عنه، وحفلة مرجلة متبادلة وعنتريات يشارك في لبنانيون وسوريون، وبينهم مؤيدون للمقاومة وسورية.
فجأة يتحوّل الأمر إلى منشورات تجتاح وسائل التواصل وتخترق جمهور المقاومة في لبنان ومؤيّديها وجمهور الدولة السورية ومؤيّدي رئيسها تحت شعار الانتصار للنوع والجنسية اللبنانية أو السورية وتتحوّل لحفلة زجل عنصرية، يباهي خلالها بعض اللبنانيين السوريين إلى حدّ القول، لولا دماء حزب الله لسقطت سورية، ويأتي الردّ سيعود الجيش السوري ويتحكم برقاب اللبنانيين وصولاً للدعوة لإمساك أي شاب لبناني، أياً كان حزبه، يعني ضمناً لو كان من حزب الله وضربه بالطريقة ذاتها.
يخجل العاقل مرتين مرة من المشاهد المقززة التي تقشعر البدن على الفيديوات المنتشرة كالنار في الهشيم، ومرّة من الكلام البذيء المقرف.
خائن لدماء المقاومين الذي يسقطون في سورية كل مؤيّد للمقاومة يشارك بكلام عنصري ضد السوريين ويصمت على المشاهد التي لا تليق ببشر، ولا يخرج قائلاً اليد التي امتدّت على هذا الشاب السوري والألسنة التي تطاولت على آدميته يجب أن تُقطع.
خائن لدماء الجنود والضباط السوريين وتضحياتهم جنباً إلى جنب مع شباب حزب الله والمقاومة مَن يصمت على الكلام المسيء والمهين للبنانيين ولا يقول للأقلام التي تكتب بالسوء أنّها يجب أن تُكسر.
لا يحقّ للبنانيين نسيان وقفة الشعب السوري، وليس فقط جيشه ورئيسه مع الشعب اللبناني في حروب 75 و82 وخصوصاً تموز 2006، وفتح بيوتهم ومدراسهم وقلوبهم وتقاسم لقمة الخبز.
لا يحقّ للسوريين نسيان أن عائلات لبنانية قدّمت فلذات أكبادها شهداء على مذبح الدفاع عن سورية، وأن لبنانيين يفنون أعمارهم ويستنزفون ما لديهم تمسّكاً بقوة سورية وانتصارها وعافيتها.
اللي عم يصير عيب.. فليستحِ مَن لديه للحياء مكان ولتمتدّ الأيدي والألسن لمحاسبة العابثين التافهين من الطرفين. فنحن في حرب، وهذا أخطر ما نشهده خلالها، لمن يدرك كيف تكون الفتن.
التعليق السياسي