فصائل فلسطينية تدعو إلى «شدّ الرحال» إلى الأقصى اليوم وهنيّة يدعو إلى النفير العام.. والاحتلال يدفع بكتائبه استعداداً

قالت الفصائل الفلسطينية إن صمت المقاومة لن يستمر إزاء ممارسات الاحتلال بحق الأقصى، محّذرّةً من مشروع اتفاق يعطي الاحتلال وضعاً جديداً في الأقصى.

وخلال مؤتمر صحافي في غزة حول ممارسات الاحتلال بحق الأقصى دعت الفصائل لـ «شد الرحال بكثافة إلى الأقصى اليوم الجمعة»، كما دعت جماهيرها لـ «اقتلاع البوابات الإلكترونية في الأقصى والدخول إلى المسجد».

وحذرّت الفصائل الفلسطينية من «مشروع اتفاق للاحتلال بحق الأقصى»، مؤكّدة أن «جرائم الاحتلال لن تمرّ بحق الأقصى مرور الكرام»، مشيرة إلى أن «يوم الجمعة سيكون يوماً مفصلياً في مواجهة الاحتلال».

وكان مصدر أفاد باقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى صباح الخميس من جهة باب المغاربة، وأن جيش الاحتلال دفع بـ5 كتائب إلى القدس استعداداً ليوم النفير اليوم إلى الأقصى.

وفي الوقت الذي قال فيه وزير الأمن الداخلي الصهيوني غلعاد أردان عن الأقصى «أفترض أن هناك اتصالات في الساحة الدولية لتهدئة الوضع»، أفادت وسائل إعلام صهيونية بأنّ أمام الكيان الصهيوني سيناريوهات لحل أزْمة الأقصى بينها إزالة بوابات التفتيش كما يوصي الشاباك أو الإسراع في عملية سياسية للتنسيق مع العالم العربي أو المخاطرة بترك الأمور كما هي.

يأتي هذا في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام العدو أن الكيان الصهيوني يسعى لخطة بناء ستمنع إقامة تواصل جغرافي بين شرق القدس ورام الله.

وكان أكثر من 2000 مقدسي أدوا صلاة المغرب في أزقّة وشوارع القدس وسْط تعزيزات عسكرية صهيونية مشدّدة، وكانت قوات الاحتلال قد أغلقتْ بوابات القدس القديمة لمنع وصول أكبر عدد ممكن من المصلّين إلى أقرب نقطة من المسجد الاقصى.

وقد دعت المرجعيات الدينية والوطنية في القدس إلى يوم نفير عامّ نصرة للأقصى.

وهاجمت قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص المطاطيّ وقنابل الصوت مسيرتين نصرة للأقصى في بيت لحم عند مخيم قلنديا.

المتظاهرون ندّدوا بالصمت الدوْلي والعربي إزاء الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، قبل أنْ تفرّقهمْ قوات الاحتلال وتغلق الحاجز العسكري، كما فرّقتْ قوات الاحتلال مسيرة أخرى في بيت لحم دعت إليها الفعاليات الإسلامية والمسيحية في المدينة وانطلقت من وسْط المدينة وحتى قبة راحيل.

وفي السياق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة، داعياً إلى النفير العامّ اليوم الجمعة نصرة للأقصى والقدس.

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع صباح الخميس إن «شعبنا ماضٍ في هبته حتى إزالة بوابات التفتيش الالكترونية وفتح أبواب المسجد الأقصى والصلاة فيه وليس أمام الاحتلال إلاّ التراجع».

إلى ذلك، طالبت الفصائل الفلسطينية بضرورة الوحْدة وإنجاز ملف المصالحة كسبيل للردّ على الاحتلال.

وخلال مسيرة لرفض إجراءات الاحتلال واعتداءاته ضد المسجد الاقصى شدّدت الفصائل على أنّ المقاومة لن تتوانى عن الرد إذا تواصلت الاعتداءات الصهيونية.

بدوره، قرّر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قطْع جولته الخارجية، والعودة لعقد اجتماع طارئ بشأن الأقصى.

وكان عباس قد أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين حول آخر التطورات في المنطقة وتطورات عملية التسوية.

وفي ردود الفعل، عبّر البيت الأبيض عن قلقه العميق من التوترات في الحرم الشريف بالقدس.

وفي بيان له، ناشد كلاً من الكيان الصهيوني والأردن التوصّل إلى اتفاق لخفض منسوب التوتر والبحث عن حل منْ شأنه ضمان السلامة العامة والأمن للحرم والحفاظ على استمرارية الوضع الراهن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى