لقاء بين «القومي» وجبهة التحرير الفلسطينية في صور: فلسطين هي عمق القضية القومية على قاعدة التمسّك بخيار المقاومة والتحرير وحقّ العودة
استقبل منفذ عام صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور محمود أبو خليل بحضور عضو المجلس القومي عباس فاخوري، وأعضاء هيئة المنفذية ناصر أبو خليل، ومحمد صفيّ الدين، وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، وعضوية قيادة الجبهة: أبو جهاد علي، أبو محمد خالد وأبو علي وليد، في مركز المنفذية في صور.
جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية، وكان تأكيد مشترك، على ضرورة إعادة الاعتبار للمسألة الفلسطينية بوصفها تشكل مسألة مركزية، انطلاقاً من الثوابت النضالية في مواجهة العدوّ الصهيوني وسياسات التهويد والاستيطان، والتأكيد على حقّ المقاومة والتحرير والعودة.
وتطرّق المجتمعون إلى أوضاع الفلسطينيين في المخيمات، وضرورة توفير أبسط حقوقهم المدنية والاجتماعية. وثمّن وفد جبهة التحرير مشروع القانون الذي تقدّمت به الكتلة القومية الاجتماعية إلى البرلمان، في شأن منح الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للّاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما ـعرب وفد الجبهة عن وقوف وتضامن الجبهة مع الحزب في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده، باعتبارها ذكرى وطنية وقومية مشرفة ومشعة، يجب استخلاص الدروس والعبر منها.
وإذ شدّد الجانبان على عمق العلاقة النضالية بين «القومي» و«جبهة التحرير الفلسطينية»، شدّدا على أهمية تنسيق المواقف على الصعد كافة، لا سيما على صعيد ترسيخ الوعي الثقافي، والتركيز على أن فلسطين هي عمق القضية القومية على قاعدة التمسك بخيار المقاومة وحق التحرير والعودة.
وحيّا الطرفان عملية القدس البطولية التي تؤكد على قدرة المقاومة في الردّ على الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين، كما أنها تُسقط رهان «إسرائيل» والادارة الاميركية على تصفية المقاومة سبيلاً لتصفية المسألة الفلسطينية، وهو ما يشكل انتصاراً لخط المقاومة التي نُحيي ذكرى انتصارها في تموز من عام 2006، حيث تم إسقاط مشروع الادارة الامريكية لإقامة «شرق أوسط جديد».
ودعا الجانبان إلى مواجهة ما يتهدد المسألة الفلسطينية من تحدّيات مصيرية تتمثل بالاحتلال الصهيوني ومخططاته الاستيطانية، والمحاولات الأميركية لتصفية المسألة الفلسطينية تحت عنوان المفاوضات والتسويات، في ظل تآمر أنظمة عربية معروفة على فلسطين وشعبها، ولفت المجتمعون الى ضرورة رفض اي مسار يكرّس الاحتلال والاستيطان ويلغي حق التحرير والعودة، وعلى اولوية الوحدة الفلسطينية واعادة الاعتبار للخيارات النضالية والكفاحية في مواجهة غطرسة الاحتلال وعدوانيته.
وأشار الجانبان الى أنّ ما سمّي بـ«الربيع العربي» ما هو الا محاولة من قبل الادارة الأميركية والكيان الصهيوني لضرب سورية التي تشكل القلعة القومية، عبر القوى الرجعية والمجموعات التكفيرية، لكن تم إسقاط هذا المخطط بفضل تضافر جهود قوى المقاومة في وجه الإرهاب وأدواته.
وأكّد الطرفان تضامنهما مع الجيش اللبناني في مواجهة القوى الإرهابية.