أكراد سورية يهددون بنقل المعركة إلى أسطنبول وأنقرة
هددت الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي في سورية الحكومة التركية بنقل المعركة من عين العرب كوباني إلى اسطنبول وأنقرة، واتهمت تركيا بمحاصرة عين العرب مع داعش ومنع الأكراد من الدفاع عنها، نافية أن يكون مسلحو داعش قد سيطروا على كوباني بالكامل.
وقال الأمين العام للحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي علي أومري للزميلة في قناة «العالم» الإخبارية أمس: «تحتدم المعارك في منطقة عين العرب في المدخل الشرقي في بعض الأحياء الصغيرة للمدينة، حيث دخلت بعض عناصر التنظيم الارهابي داعش إلى حييْن اثنين صغيرين في المدخل الشرقي لعين العرب وتحاول بالمدفعية والقصف الصاروخي ضرب الأحياء الأخرى».
وأضاف أومري: «أما في المدخل الجنوبي، أؤكد مرة ثانية أن المدخل الجنوبي لمنطقة كوباني عين العرب هو بيد قوات وحدات الحماية المدافعة عن عين العرب، ولم تستطيع عناصر التنظيم الإرهابي دخول المدخل الجنوبي».
وأكد نشطاء سيطرة تنظيم «داعش» على 3 أحياء شرق مدينة عين العرب كوباني شمال سورية، عقب اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة. ونقلت مصادر عن النشطاء سيطرة التنظيم على أحياء كاني عربان والمنطقة الصناعية ومقتلة الجديدة.
وأشار نشطاء في وقت سابق إلى اندلاع اشتباكات للمرة الأولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لمدينة عين العرب، مضيفين أن حرب شوارع تدور بين الطرفين. وأضاف النشطاء أن المئات من المدنيين الأكراد المقيمين في المدينة فروا إلى تركيا أمام تقدم المسلحين.
وكان مسلحو «داعش» قد رفعوا أعلام التنظيم السوداء على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق عين العرب الواقعة قرب الحدود مع تركيا.
ونقلت مصادر تصريحات لضابط تركي كما أظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من أربعة طوابق قرب موقع شهد بعضاً من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية.
وقال الضابط التركي الذي رفض كشف اسمه إن الراية هي راية تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق في الأشهر الأخيرة.
وكان «مقاتلو قوات حماية الشعب» قد صدوا ليلة أول من أمس هجوماً لـ»داعش» على مدينة عين العرب السورية بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط 19 مقاتلاً كردياً و27 من التنظيم.
ونقلت مصادر عن نشطاء بأن التنظيم دخل اشتباكات هي الأعنف في عين العرب منذ بدء هجوم التنظيم في 16 أيلول الماضي. وأضاف النشطاء بأن المقاتلين الأكراد صدوا هجوماً لمسلحي التنظيم الذين حاولوا اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية، وذلك عقب تنفيذ فتاة كردية مقاتلة عملية استشهادية استهدفت التنظيم الأحد الماضي.