قلاع سورية التاريخية حاضنة مهرجانات فن وورش ترميم
خطة الفكر الإرهابي ومؤسسيه ورعاته ومروّجيه بطمس المعالم التاريخية وتحطيم المنجزات الإنسانية التي منحت الشعوب الحرية والحياة الكريمة، وبخاصة في سورية الطبيعية من البحر المتوسط حتى إيران، كمهد أول لأي حضارة عالمية. لذلك عانت المعالم الأثرية والمناطق التاريخية في سورية خلال الحرب عليها من تدمير ممنهج، كما شهدت المناطق الدينية وبيوت العبادة تخريباً بزعم أنها معالم وثنية يرفضها الإسلام.
وتعمل المؤسسات الحكومية والهيئات الشعبية في سوريا على إعادة إحياء الذاكرة التاريخية التي غابت عن بعض المناطق من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات الكبيرة، كما وضعت نصب أهدافها إيصال الرسائل للدول التي دعمت المسلحين وساعدت في الترويج لأفكارهم المتشدّدة، حيث كان لتحرير مدينة تدمر التاريخية مفعول إيجابي على معظم شعوب المنطقة المهتمة بالحضارة الإنسانية القديمة، كما يُعد الحفاظ على القلاع التاريخية أحد أهم إنجازات الجيش السوري، ومنها قلعة حلب وقلعة الحصن وصلاح الدين.
واستقبلت قلعة الحصن في مدينة حمص هذا العام مهرجان القلعة والوادي الكبير والذي يحضره الكثير من السوريين، حيث أدت فرق فنية وغنائية أعمالاً ذكّرت الحضور بتاريخ سوريا منذ عشرات آلاف السنين وتعدد مكونات نسيجه الاجتماعي التي تفاعلت معاً فولدت الشعب السوري، فيما حظي الجيش السوري بحيز هام من الأعمال نظراً للتضحيات الكبيرة التي قدمها خلال السنوات الماضية في محاربة الإرهاب.
وتستمر عمليات ترميم في المناطق التاريخية التي تعرضت لأعمال إرهابية وتيشرف عليها نخبة اختصاصيين في فن البناء والعمارة القديمة.
سبوتنيك