القوات العراقية تستعيد مناطق من التنظيم
أحرزت القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية تقدماً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين واستعادت مناطق عدة كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش».
ففي نينوى حررت قوات البيشمركة الكردية قريتين تابعتين لناحية زمار من قبضة « داعش» أمس.
ونقل عن مصدر في كردستان أن قوات البيشمركة والقوات المتعاونة معها «قامت بتحرير قريتي خرابة عشق وخرابة تبن اللتين كانتا تعتبران من المناطق الاستراتيجية لمسلحي التنظيم». وصدت قوات البيشمركة على حدود مناطق جلولاء وإمام وايسي والسعدية في محافظة ديالى هجمات للتنظيم.
وفي الأنبار قال قائد الشرطة أحمد صداك الدليمي، إن قوة أمنية مشتركة شنت عملية عسكرية كبيرة على منطقة زنكورة شمال غربي مدينة الرمادي وتمكنت من تطهيرها بالكامل.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، تحرير ناحية الضلوعية جنوب تكريت وأطرافها بالكامل من تنظيم «داعش».
وقال المستشار الإعلامي للجهاز سمير الشويلي، إن قوة أمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب مدعومة بمقاتلين من العشائر وأبناء الحشد الشعبي تمكنت، من تطهير ناحية الضلوعية وجميع أطرافها.
وفي السياق، أعلن الجيش الأميركي أمس أنه استخدم لأول مرة مروحيات لضرب مسلحي «داعش» في العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية كورتيس كيلوج إن الجيش الأميركي استخدم طائرات من طراز أباتشي الأحد والاثنين الماضيين لضرب مسلحي «داعش» بهدف تقديم الدعم للقوات العراقية.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن استخدام المروحيات جاء بطلب من السلطات العراقية لصد التنظيم قرب مدينة الفلوجة.
ويرى مراقبون أن استخدام الولايات المتحدة المروحيات دليل على أن التحالف لم يحقق النتائج المرجوة من الغارات التي تنفذها المقاتلات.
ويقول عسكريون أميركيون إن استخدام المروحيات محفوف بمخاطر كبيرة نظراً إلى تحليقها على ارتفاعات منخفضة عن الأرض وبالتالي يسهل إسقاطها.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ستيف وارين إن القرار باستخدام طائرات مروحيات اتخذ بسبب طبيعة الأهداف، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي يجري تقييماً للمخاطر مع كل عملية تنفذ.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت مراراً أنها لن تخوض حرباً برية ضد المسلحين. وعادة ما تستخدم المروحيات في المعارك البرية لسهولة تحديد الأهداف، ما يدل على تطور في حرب التحالف ضد التنظيم.
وكانت قد أقلعت ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز داسو رافال من قاعدة سانت ديزيه الجوية الاثنين الماضي للانضمام إلى مهمة القوات الجوية الفرنسية «عملية Chammal « في العراق.
و«العملية Chammal» هي الاسم الحركي للعملية الفرنسية العسكرية في العراق لاحتواء توسع قوات تنظيم «داعش» بالتعاون مع الجيش العراقي.
ويلتحق بالطائرات المقاتلة حوالى 30 من أفراد الجيش الفرنسي، ومن المقرر تمركز هذه القوة في الخليج العربي.
وقد صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن العملية ستقتصر على الضربات الجوية من دون تدخل على الأرض.
وطائرات داسو رافال المقاتلة فرنسية الصنع، وهي ذات محركين ومتعددة الأغراض يمكنها تنفيذ القصف الجوي، وكذلك تستخدم في عمليات الاستطلاع.