الكوريتان تتبادلان إطلاق النار بعد الاتفاق على استئناف الحوار

قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية أطلقت طلقات تحذيرية أمس، بعدما عبر زورق دورية كوري شمال الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة ورد بإطلاق النار قبل أن يتراجع.

وقال المسؤول الكوري الجنوبي إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف جيش بلاده وإن الطلقات من الجانبين لم تكن صوب الآخر.

وهذه أحدث حلقة في سلسلة مشاحنات مماثلة قرب جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف كوريا الشمالية عام 2010 ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من المدنيين.

وكانت المنطقة القريبة من يونبيونغ مسرحاً لاشتباكات في الماضي قتل خلالها عشرات البحارة من الجانبين وكثيراً ما تعبر السفن الكورية الشمالية خط الحدود الشمالي الذي ترفض بيونغ يانغ الاعتراف به كحدود بحرية.

وتأتي هذه المواجهة بعد زيارة مفاجئة لوفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع. ضم مساعداً عسكرياً كبيراً للرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون مع مسؤولين من كوريا الجنوبية.

حيث اتفق الجانبان على استئناف الحوار لتحسين العلاقات ما أثار الأمل في انفراج العلاقة بين الخصمين. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد الحرب الأهلية التي دارت بينهما من 1950 إلى 1953 وانتهت بهدنة لا بمعاهدة سلام رسمية.

وأثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها الوفد الكوري الشمالي رفيع المستوى إلى كوريا الجنوبية واختفاء كيم جونج أون عن الأنظار خلال الشهر المنصرم تكهنات بشأن صحته واستقرار حكومته.

لكن محللين أميركيين أشاروا إلى أن الزيارة وتواري جونغ اون عن الأنظار يمكن تفسيرهما بسهولة على أنهما أساليب دبلوماسية تنتهجها بيونغ يانغ بهدف تشتيت وإضعاف الضغوط الدولية بشأن برنامجها للأسلحة النووية وسجلها في مجال حقوق الإنسان فضلاً عن الدعاية للاستهلاك المحلي.

ونفى مسؤولون كوريون شماليون أن يكون غياب كيم عن الظهور منذ الثالث من شهر أيلول يعود لاعتلال صحته، وقال مسؤول أميركي يتابع كوريا الشمالية إنه لا توجد مؤشرات على أن الرئيس مصاب بمرض خطير أو يتعرض لأزمة سياسية.

ولم يستبعد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه احتمال وجود مشاكل صحية عابرة، لكنه قال إن واشنطن تعتقد أن عملية تطهير جرت العام الماضي أسفرت عن إعدام عم كيم وكبير مستشاريه عززت سلطته.

وقال المسؤول «لا يوجد ما يشير إلى أن شيئاً كبيراً يجري». وأضاف أن غياب كيم عن بعض الاجتماعات رفيعة المستوى ليس غير مألوف مثله في ذلك مثل أسلافه إذ لم يكن والده كيم جونج إيل وجده كيم إيل سونغ يحضران مثل هذه الاجتماعات بانتظام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى