الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 1858
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، «إنّ عدد ضحايا الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1858 وفاة، منذ تفشي المرض في 27 نيسان الماضي».
وأضافت المنظمة، في تقرير «أنه منذ 27 نيسان الماضي، إلى غاية أمس، تم الإبلاغ عن 384 ألفاً و719 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا».
كما تم تسجيل 1858 حالة وفاة في الفترة نفسها، منها 11 حالة وفاة منذ أمس، ليحافظ الوباء على معدل الوفيات المنخفض الذي شهدته الأسابيع الأخيرة والذي تجاوز 30 حالة وفاة يومياً.
وأشارت المنظمة إلى أنها سجلت تلك الأرقام 295 مديرية، من ضمن 333 مديرية، تقع في 21 محافظة يمنية، ما يعني أن هناك مديريات في المحافظات الموبوءة لم يصلها الوباء.
وفي سياق متصل، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن «عدد اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية زاد من 18.8 إلى 20.7 مليون منذ كانون الثاني الماضي».
وأضاف البرنامج في تغريدة مقتضبة على حسابه في «تويتر»، إن «ذلك الارتفاع في عدد المحتاجين جاء مع زيادة انعدام الأمن الغذائي وتفشي الكوليرا في البلاد».
في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إنّ «أكثر من 20 مليون يمني بحاجة للمساعدات الإنسانية نتيجة لاستمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد».
جاء ذلك في النشرة الشهرية «تموز»، لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا ، حول الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنّ «عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية ازداد بمقدار مليوني شخص، ليبلغ حالياً 20.7 مليون شخص».
وأرجعت هذه الزيادة إلى «انعدام الأمن الغذائي وتفشّي الكوليرا كأسباب مباشرة».
وأوضحت الأمم المتحدة أن «حوالي 9.8 ملايين شخص يحتاجون بشدّة لمساعدات منقذة للأرواح، في الوقت الذي يحتاج فيه 10.8 ملايين شخص إلى المساعدة لمنع انزلاقهم إلى مستويات أشدّ من الاحتياج».
وحول آخر إحصائيات ضحايا النزاع، قالت الأمم المتحدة، إنّ «8 آلاف و167 شخصاً قتلوا منذ بدء الحرب 26 آذار 2015، فيما أصيب 46 ألفاً و335 آخرين».
وأضافت أنّ «124 منظمة إنسانية تمكّنت من الوصول إلى 36 من العدد المستهدف للعام 2017، على الرغم من المستويات المنخفضة للتمويل».
جدير بالذكر أنّ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، وصل أمس، إلى عدن في مستهل زيارة، لتفقد الأوضاع الإنسانية في البلاد.
ومن المقرر أن يعقد المسؤول الأممي لقاءات مع مختلف الأطراف الفاعلة في اليمن، لمناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد، مع التطرق إلى أوضاع المحتجزين لدى مختلف أطراف الحرب.