المعارضة الفنزويلية تدعو لإضراب جديد

دعت المعارضة الفنزويليّة أول أمس، إلى «إضراب عام يومي الأربعاء والخميس المقبلين ضدّ مشروع الرئيس نيكولاس مادورو تعديل الدستور».

وقال النائب سيمون كالساديا «إننا ندعو كلّ الشعب وفئات المجتمع كافّة إلى إضراب لمدة 48 ساعة».

وتابع كالساديا: «إنّ الاضراب سينتهي بمسيرة ستقام يوم الجمعة من أجل مطالبة مادورو بسحب مشروع انتخاب جمعية تأسيسية مقرر إجراؤه في 30 تموز».

وأطلقت قوات الأمن أول أمس، قنابل غاز مسيلة للدموع على متظاهرين معارضين شاركوا في مسيرة نحو مقرّ المحكمة العليا في كراكاس للمطالبة برحيل مادورو، في وقت تراوح الأزمة المستمرة منذ أشهر مكانها.

وهدفت المسيرة كذلك إلى «دعم 33 قاضياً سمّتهم المعارضة الجمعة في إطار محكمة الظل، ليحلّوا محل قضاة المحكمة العليا الحاليين في فنزويلا».

وبعد اندفاعة قوية وفّرها الأضراب العام الخميس الذي شل أجزاء من العاصمة ومدناً أخرى، نظمت المعارضة مراسم قسَم رمزية، الجمعة الماضي لقضاة «محكمة الظل».

وقال منظمو التظاهرة إن «محكمة الظل تحظى بتأييد قوي من المتظاهرين».

ودانت الحكومة الفنزويلية قسَم «محكمة الظل»، واعتبرته «تحريضاً على التخريب» وبمثابة «خيانة».

واعتقلت أجهزة الاستخبارات الفنزويلية أنخل زيربا أبونتي، أحد قضاة «محكمة الظل»، بحسب ما أعلن البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة عبر حسابه على تويتر.

وبعد أن كانت فنزويلا أغنى دول أميركا الجنوبية بفضل ثروتها النفطية، تعاني اليوم أزمة سياسية واقتصادية حادة مع نقص خطير في الأدوية والأغذية وازدياد في التضخم.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب بإلحاح نظيره الفنزويلي «بسحب مشروعه تشكيل جمعية تأسيسية»، متوعّداً إياه بـ «اجراءات اقتصادية قوية وسريعة».

وتعهّد مادورو، الذي تنتهي ولايته في كانون الأول 2018، بالمضيّ قدماً في مشروعه انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية الـ 545 في 30 تموز، لصياغة دستور جديد رغم الاحتجاجات العارمة التي يواجهها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى