طهران وبغداد توقعان مذكّرة تفاهم للتعاون العسكري..
وقّع وزيرا الدفاع الإيراني والعراقي العميد حسين دهقان واللواء عرفان الحيالي أمس، مذكّرة تفاهم للتعاون بين البلدين في المجال الدفاعي – العسكري.
وتشتمل مذكّرة التفاهم انطلاقة لتعاون واسع في المجال الدفاعي العسكري في مختلف المجالات بين إيران والعراق.
ومن أهم المحاور التي تمّ التفاهم بشأنها: تطوير التعاون وتبادل التجارب في محاربة الإرهاب والتطرّف، أمن الحدود والدّعم التدريبي واللوجيستي والتقني والعسكري.
وفي ختام مراسم التوقيع على المذكّرة، أكّد وزيرا الدفاع الإيراني والعراقي على تعميق التعاون الدفاعي وتطويره بين البلدين. كما أعربا عن الأمل بأن تكون مذكّرة التفاهم هذه انطلاقة نحو تعاون أكثر جدّية وعمقاً وفاعليّة بين الجانبين.
ووصل وزير الدفاع العراقي السبت إلى طهران على رأس وفد دفاعي، تلبية لدعوة رسميّة من نظيره الإيراني.
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اللواء علي شمخاني بعد لقائه الحيالي، إنّ تعاون البلدان التي كانت ضحيّة للإرهاب ضرورة لا بدّ منها للحيلولة دون عودة الإرهابيين، والتدخّلات العسكرية للقوى الأجنبية بذريعة وجود هؤلاء الإرهابيّين.
وأضاف شمخاني، أنّ الحكومة العراقية، ومن خلال الاعتماد على قدراتها الداخلية، وتضحيات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، إضافةً إلى دعم المرجعيّة الدينيّة، تمكّنت من تحرير الأراضي العراقيّة من «داعش» في فترة قياسية قصيرة، بينما كان المسؤولون يشيرون إلى أنّ تحرير هذه الأراضي يتطلّب إلى ما لا يقلّ عن سبع سنوات.
وأكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ إيران ستواصل دعمها للقوات المسلّحة العراقية لحين القضاء على كافّة التهديدات الإرهابية، مشدّداً على أنّها على استعداد كامل لإعادة إعمار العراق.
كما رأى أنّ مساعي بعض الأطراف لتقسيم العراق يمكن أن يثير طمع أعدائه، معتبراً أنّ هذه المحاولات من شأنها زعزعة الاستقرار الداخلي للعراق.
إلى ذلك، وصل نوري المالكي نائب الرئيس العراقي إلى موسكو في زيارة عمل لأربعة أيام، يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي حديث أدلى به المالكي لوكالة «نوفوستي» عشيّة زيارته روسيا، أكّد أنّ مباحثاته مع الجانب الروسي سوف تركّز على سُبُل حفز دور موسكو في «الشرق الأوسط»، وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي، ومشاريع الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق.
وأضاف: «سوف أركّز خلال المباحثات التي سأعقدها مع كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على سُبل تفعيل الدور الروسي في منطقتنا عموماً، وفي العراق على وجه التحديد».
وتابع: «سوف أركّز كذلك على سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا وروسيا في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة الكهربائيّة ومشاريع الطاقة، كما سأبحث تزويد جيشنا بالسلاح الروسي الذي يتدرّب عليه عسكريّونا ويعرفونه جيداً».
وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة، قال المالكي: «لقد أكّدت، وأجدّد التأكيد على أنّه لولا الموقف الروسي، لدُمّرت المنطقة برمّتها ورُسمت لها خارطة جديدة وغير عاديّة. ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي، لسقط النظام في سورية، وعزّز الإرهابيون مواقعهم وتغيّرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف».