الجيش المكسيكي يحكم قبضته على مدينة إيغوالا إثر اختفاء 43 طالباً

سيطرت القوات المكسيكية على مدينة إيغوالا جنوب البلاد ونزعت سلاح الشرطة البلدية تمهيدا لإجراء تحقيق في اختفاء 43 طالباً عثر على جثث 28 منهم في مقبرة جماعية.

وأعلنت السلطات المكسيكية أن الرئيس إنريكي بيينا نييتو أمر بنشر الجيش في المدينة ونزع سلاح عناصر الشرطة البلدية والقبض عليها.

وقال بينينا نييتو في أول تعليق على الحادث إن الحكومة الاتحادية ستحدد المسؤولين عن المجزرة وتتأكد من أنهم سيواجهون العدالة، موضحاً في بيان أذاعه التلفزيون: «نحن بحاجة لمعرفة الحقيقة والتأكد من تطبيق القانون على المسؤولين عن هذه الأفعال المشينة والمؤلمة وغير المقبولة».

وقال مفوض الأمن مونتي اليخاندرو روبيدو إن هذه العناصر ستنقل إلى قاعدة عسكرية وسط البلاد ريثما يتم الانتهاء من الفحوصات التي ستجرى على أسلحتهم للتحقق مما إذا كانت قد استخدمت في ارتكاب جرائم، مؤكداً أن الجيش أصبح مسؤولاً عن «مهمات حفظ الأمن العام» في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 140 ألفاً.

من جانبه قال مدعي عام ولاية غيريرو أغلن ايناكي بلانكو خلال مؤتمر صحافي أن «السلطات انتشلت من المقبرة الجماعية التي اكتشفت السبت خارج مدينة ايغوالا إذ اختفى الطلاب، 28 جثة حتى الآن، مؤكداً اعتراف اثنين من الموقوفين بانتمائهما إلى عصابة «غيريروس اونيدوس» وبأنهما «شاركا مباشرة في قتل الطلاب»، بينما لاذ مدير الأمن العام ورئيس بلدية ايغوالا خوسيه لويس الباركا بالفرار.

والطلاب الـ43 الذين فقدوا في 26 أيلول هم من مدرسة قريبة من شيلباسينغو عاصمة ولاية غيريرو، وقد غادروها إلى مدينة إيغوالا التي تبعد حوالى مئة كيلومتر لجمع التبرعات والتظاهر قبل أن يستولوا على ثلاث حافلات للنقل العام للعودة إلى مدينتهم.

وبعدها أطلقت عناصر من الشرطة البلدية ومسلحون لم تعرف هوياتهم النار على تلك الحافلات ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينما قتل ثلاثة آخرون في حوادث إطلاق نار وقعت مساء اليوم نفسه.

ولم تعرف بعدها تفاصيل اختفاء الطلاب الـ 43، في حين أكد شهود عيان أنهم رأوا عشرات الطلاب يتم اقتيادهم في سيارات الشرطة إلى وجهة غير معروفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى