24 تموز في ميسلون .. بدء تاريخ الأمة السورية الحديث لا نهايته
«أقول إن معركة ميسلون أعظم دليل على أن سورية تتمكّن من صيانة كيانها والدفاع عن أرضها. إن في معركة ميسلون قوة سحرية مخزونة ولكنها قوة فاصلة في حياة الأمم، هي قوة الإرادة العجيبة، هي قوة إرادة أمة حية، وما تستطيع إرادة أمة حية تحقيقه فشيء لا يحلم به الجبناء.
إن معركة ميسلون تمثل جزءاً يسيراً جداً مما تستطيع الأمة السورية عمله مجتمعة. وإن قوة الأمة كلها ومبلغ حنكتها وأساليبها لم تكن ممثلة تمثيلاً صحيحاً في ميسلون، فميسلون لم تكن سوى اختبار ضروري لتحسين أساليب عمل الأمة. إن ميسلون هي بدء تاريخ الأمة السورية الحديث لا نهايته. والذين لا يفهمون هذه الحقيقة لا يفهمون شيئاً من حياة الأمم وموتها، ولا يفهمون شيئاً من معاني التاريخ». أنطون سعاده – النهضة، بيروت العدد 64/30/12/1937 والعدد 65/31/12/1937. أ ك ج 1 ص 398