إردوغان خلال جولته الخليجية: «جو ودّي» في الكويت وللسعودية الدور الأكبر في حلّ الأزمة الخليجية!
وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الكويت، قادماً من السعودية، حيث التقى أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح، مساء أمس، ضمن جولته الخليجية التي تشمل قطر أيضاً.
وبحسب وكالة كونا الكويتية فإنّ «مباحثات أردوغان الذي يزور الكويت ضمن زيارة عمل مع أميرها، استعرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها على الأصعدة كافة، كما تضمنت القضايا ذات الإهتمام المشترك، وآخر المستجدات بالمنطقة».
وبحسب الوكالة فقد ساد المباحثات «جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين» في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في كافة المجالات.
وكان قد بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، العلاقات بين البلدين، وسبل مكافحة الإرهاب، وذلك في قصر السلام بجدة غرب المملكة، أمس.
وذكرت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء «أنّ جلسة المباحثات حضرها أيضاً أمراء ووزراء ومسؤولين من الجانبين، وجرى خلالها استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله».
وقبيل مغاردته أمس إلى السعودية، قال أردوغان، في مؤتمر صحافي بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية إنّ «تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف المآسي الحاصلة في سورية والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يوماً بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك!».
وشدد الرئيس التركي على أنّ «السعودية هي الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، ودور كبير يقع على عاتقها لحل الأزمة الخليجية، والملك سلمان يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حلّ الخلاف».
وبخصوص زيارته إلى قطر اليوم، قال «إنه سيبحث مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الخليجية، والأوضاع السائدة في سورية والعراق واليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب».
وأشاد أردوغان بـ»المواقف القطرية تجاه الأزمة الخليجية»، قائلاً إنّ «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار».
في السياق نفسه، وصلت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى دولة الكويت أمس، في إطار الجهود الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمعالجة الأزمة الخليجية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الكويتية كونا فإنه «من المقرر أن تجري موغيريني مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين بدولة الكويت للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية».
على صعيد آخر، بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أمس، مع مسؤول عسكري أميركي التعاون الدفاعي الثنائي والعمليات المشتركة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، «إنّ أمير البلاد استقبل في مكتبه بقصر البحر في العاصمة الدوحة الجنرال جوزيف ليونارد فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية ووفد مرافق له».
وذكرت أنه جرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين لاسيّما في مجال التعاون الدفاعي وأوجه دعمها وتعزيزها».
كما تباحث الطرفان حول «العمليات المشتركة للقوات المسلحة القطرية ونظيرتها الأميركية بمجال مكافحة الإرهاب، التي تستهدف دعم جهود البلدين في المساهمة بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة!».
ووفق المصدر ذاته، فقد شكر «فوتيل» أمير قطر على «دور بلاده المحوري في هذا المجال!».
ولم تذكر وكالة الأنباء القطرية وقت وصول المسؤول العسكري الأميركي إلى الدوحة أو مدة زيارته.