طهران: نحتفظ بحق الردّ.. وسفيرنا باقٍ في الكويت
نفت وزارة الخارجية الإيرانية «صحة الأنباء التي تحدثت عن طرد السفير الإيراني من الكويت»، ووصفت العلاقات مع هذا البلد الخليجي بأنها «طيبة دائماً».
وفي الوقت نفسه، أكد المتحدّث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بإيجاز صحافي، أمس، «أنّ طهران تحتفظ بحق الرد على قرار الكويت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني على أراضيها، وستعمل اللازم في الوقت المناسب».
وشدّد قاسمي على أنّ «السفارة الايرانية في الكويت ستستمرّ في عملها على مستوى السفير»، وأنّ السفير الإيراني «سيبقى هناك».
وقال الدبلوماسي الإيراني، في جوابه على سؤال حول إعلان الكويت عن تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين على أراضيها رداً على «قضية خلية العبدلي»: «لقد أعلنا عن مواقفنا، والعاملون لم يتمّ طردهم، بل هنالك خفض لعدد الدبلوماسيين، حيث أبلغوا سفيرنا يوم الخميس بضرورة خفض عدد الدبلوماسيين خلال شهر ونصف».
واستطرد قائلاً: «كانت علاقاتنا مع الكويت طيبة دائماً، والإجراء الأخير لم يكن إيجابياً، إلا أنّ سفيرنا باقٍ في الكويت والسفارة ستستمر في عملها على مستوى السفير. ينبغي تفهّم بعض الظروف ونحن نحتفظ لأنفسنا بحق الردّ، وسنتخذ الإجراء اللازم في الوقت المناسب».
ولفت قاسمي إلى أنّ «عدد الدبلوماسيين الكويتيين في طهران أقل من عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الكويت».
يُذكر أنّ الكويت كانت قد اكتفت بالإعلان عن قرار تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في أراضيها، من دون الكشف عن عدد الدبلوماسيين المطرودين، فيما تناقلت وسائل إعلام خبراً عن مهلة 48 يوماً لمغادرة البلاد.
وتعود الأزمة الدبلوماسية إلى مساعدات إيرانية مزعومة لما أطلق عليه «خلية العبدلي» المتّهمة بالتخابر مع طهران وحزب لله.
وعادت هذه القضية القديمة نسبياً إلى الواجهة، بعد صدور قرار من محكمة تمييز كويتية بسجن عدد من المتهمين في القضية الذين سبق أن تمّ الإفراج عنهم، فيما أعلنت الداخلية الكويتية «أنّ هؤلاء اختفوا عن الأنظار».