الجامعة بلا سورية مسخرة
ـ يعلق «الإسرائيليون» على بيان الجامعة العربية وأبو الغيط عن القدس خط أحمر واللعب بالنار، بالقول إن مَن يهدّد ويرسم خطا أحمر يجب أن يخبئ العصا بيده وراء الباب فما هي عصاك أبا الغيط؟
ـ يقولون قد نحتاج لعنتريات أبي الغيط ونفاوضه ونرضى معه حلاً وسطاً، لكن ليس خوفاً من عصاه، إذا تخطينا الخط الأحمر أو لعبنا بالنار، بل خوفاً من عصا أخرى يخشاها مثلنا، هي المحور الذي تقاتله الجامعة معنا ونخشى نحن والجامعة أن نستفيق وقد أمسك بدفة القرار في فلسطين والقدس.
ـ ينظر «الإسرائيليون» لتهديد واقعي يمثله تعافي سورية وقيامتها برئيسها وجيشها ويخافون تعاظم قوة حزب الله، ويقيمون الحساب لتجذّر مكانة الرئيس السوري وقائد المقاومة بين الجمهور الفلسطيني الذي ينظر باحتقار للجامعة وأبي الغيط.
ـ كان «الإسرائيليون» يقيمون حساباً للجامعة يوم كانت فيها سورية، لأنهم كانوا يعلمون أن قوى المقاومة تثق بقيادتها، فإذا خرج تهديد عن الجامعة تكون سورية وراءه. وفي الحساب ما تعدّه مع قوى المقاومة وتضطر حينها الدول العربية للتورط في تصعيد تديره سورية ولا يجرؤون على التهرب منه.
ـ كان يظنّ الذين وقفوا وراء إخراج سورية من الجامعة أنهم سيصيرون أقوى، لأنهم يُمسكون بالجامعة على هواهم واكتشفوا أن الجامعة مجرد يافطة دكان سمانة بلا سورية لا يقيم لها أحد حساباً.
غداً قد يستدعي «الإسرائيليون» أبا الغيط لإعلان قرار يبيعونه للجامعة لتفادي التصعيد، لكن ليس لأنهم صدقوا خطه الأحمر أو تهديده من اللعب بالنار، بل لأن قلب الجامعة وروحها يقيمان في دمشق ولا يزالان يمثلان التهديد الذي تخشى «إسرائيل» التحامه مع الفلسطينيين أكثر، فبين القدس ودمشق والضاحية يرسم الخط الأحمر والباقي مسخرة أو أبو غيط.
التعليق السياسي