كوريا الشمالية تقترب من اختبار صاروخي جديد! وتهدّد بتوجيه ضربة لا ترحم في قلب الولايات المتحدة

هدّدت بيونغ يانغ بتوجيه «ضربة نووية إلى قلب الولايات المتحدة»، إذا حاولت الأخيرة المساس بالقيادة العليا في كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن وزارة الخارجية في البلاد تعليقات على تصريحات لمايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ، الذي سبق له أن تحدّث عن إمكانية تغيير النظام الحاكم في بيونغ يانغ وعزل «شخص قد تكون لديه نيات نووية».

وحذرت الوزارة من أنّ «أدنى علامة على محاولة إزالة قيادتنا العليا، ستدفع بيونغ يانغ إلى توجيه ضربة لا ترحم في قلب الولايات المتحدة بمطرقتنا النووية القوية الصلبة».

واعتبرت بيونغ يانغ أنّ تصريحات بومبيو «قد تجاوزت الخط، وأصبح واضحاً الآن أنّ الهدف النهائي لإدارة ترامب هو تغيير النظام».

وجاء في البيان أنه «في حال تهديد الكرامة العليا لكوريا الشمالية»، فيجب على بيونغ يانغ أن تبادر إلى إبادة «تلك الدول والكيانات المتورّطة بشكل مباشر أو غير مباشر».

وأكدت بيونغ يانغ أنها «ستعتمد وسائل الهجوم المتوفرة لديها كافة بما فيها الأسلحة النووية».

وحذرت الخارجية الكورية الشمالية من أنّ «أمثال بومبيو سيتعرّضون لعواقب كارثية ومؤسفة ناجمة عن تجرؤهم على هزّ قبضاتهم الضعيفة على القيادة العليا».

من جهة أخرى، ازدادت التكهنات أمس، بشأن استعدادات تقوم بها كوريا الشمالية لإجراء اختبار صاروخي جديد يتزامن مع ذكرى انتهاء الحرب الكورية، بعد أسابيع فقط على إجرائها أول اختبار ناجح لصاروخ بالستي عابر للقارات يحذّر خبراء من قدرته على بلوغ ولاية ألاسكا الأميركية.

وأفادت تقارير إعلامية أميركية وكورية جنوبية نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات والجيش أنه «تمّ رصد تحرك لمركبات تحمل معدات إطلاق صواريخ».

وأضافت التقارير «أن التجربة التي حذّر مسؤولون في كل من واشنطن وسيول من أنها قد تكون لصاروخ عابر للقارات يمكن أن يتزامن مع الذكرى الرابعة والستين لانتهاء الحرب الكورية في 27 تموز».

تحتفل كوريا الشمالية التي تملك سلاحاً نووياً في هذا التاريخ بذكرى «يوم النصر».

ولا تزال الكوريتان عملياً في حالة حرب، إذ انتهى النزاع الذي استمر ثلاثة أعوام باتفاق لوقف إطلاق النار، وليس بمعاهدة سلام كاملة.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الرسمية عن مسؤول كوري جنوبي قوله إنه «تمّ بشكل مستمر رصد مركبات تستخدم كناقلات – ناصبات – قاذفات تحمل قاذفات صواريخ بالستية عابرة للقارات في مقاطعة بيونغان الشمالية».

وأضاف المصدر «هناك احتمال كبير بأن تجري كوريا الشمالية اختباراً صاروخياً في يوم الهدنة في 27 تموز أو قبله أو بعده».

وفي عام 2014، احتفلت الدولة الشيوعية بالذكرى عبر إطلاق صاروخ قصير المدى من طراز «سكود – بـ« في 26 تموز.

ونقلت «يونهاب» كذلك عن مصدر عسكري كوري جنوبي قوله «إن بيونغ يانغ ربما تعدّ لتجربة نوع جديد من الصواريخ العابرة للقارات أو أخرى متوسطة المدى»، وهو ما كانت أشارت إليه شبكة «سي أن أن» الإخبارية نقلاًً عن تقارير استخبارية أميركية.

إذ نقلت «سي أن أن» أول أمس، عن مسؤول دفاعي أميركي أنّ «كوريا الشمالية تستعدّ على ما يبدو لإجراء اختبار صاروخي جديد». وأشار المسؤول إلى أنّ «مركبات تستخدم كناقلات تحمل معدات إطلاق صواريخ شوهدت لدى وصولها إلى كوسونغ في مقاطعة بيونغان الشمالية الجمعة الماضي».

وشهدت كوسونغ عدداً من التجارب، إحداها في شهر أيار عندما قطع صاروخ بالستي متوسط المدى مسافة أكثر من 700 كلم.

وأثارت بيونغ يانغ قلق المجتمع الدولي في الرابع من تموز، يوم عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، عندما اختبرت أول صاروخ عابر للقارات، يعتقد خبراء أنه «قادر على بلوغ ولاية ألاسكا، في تطوّر غير مسبوق في برنامجها التسلّحي».

وتقترب كوريا الشمالية عبر هذا الصاروخ العابر للقارات من تحقيق حلمها بإيصال رأس نووي إلى الأراضي الأميركية، ما يشكّل تحدياً أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ورفضت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي الاستجابة إلى عرض سيول بدء حوار لتخفيف التوتر.

وقال مسؤول دفاعي كوري جنوبي لوكالة فرانس برس «نراقب عن كثب كوريا الشمالية تحسباً لاحتمال قيامها بأفعال استفزازية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى